في بداية التحاقي بالكشفية منذ الصغر كان لي شرف أن أتعلم علي يد قيادات كشفية يشار اليها بالبنان في كل تصرفاتهم يبعثون رسائل لمن حولهم بداية من الزي الكشفي وتقاليده و الحديث مع الآخر صغيرا او كبيرا ، تربينا علي القيم والمثل الكشفية واحترام الصغير للكبير ، واحتواء الكبير للصغير فضلا عن تطبيق بنود الوعد والقانون الكشفي في الحياة اليومية ، وإنكار الذات في كل تصرفاتنا فضلا عن التسلسل القيادي في حال عرض أو توصيل رساله وفي الآونة الأخيرة تبدل الحال مع الاجيال الجديدة ، ووضح جليا أن معظم ما تعلمناه ما هو الا شعارات جوفاء لا تطبق على أرض الواقع إلا لفئه مازلت تؤمن بمبادئ الحركة الكشفية في كل تصرفاتهم هذه الأيام ، الجميع يتسابق علي إثبات ذاته على حساب الآخر والتمسك براية ومنصبه ، ولا يتخلى عنه ناسيا ومتناسيا ما كان يلقيه من دروس وعظات لتكون نبراسا لقادة المستقبل ، وسنة الحياه هي تسلم وتسليم الراية للأجيال المتعاقبة لتستمر رحلة العطاء ، فكان تسرب القادة من الحياة الكشفية بعدما تشبث الكبار بزمام الأمور ، إلا ان طوق النجاة كان في رابطات وجمعيات رواد الكشافة والمرشدات لتكون بمثابة طوق النجاة لاستعادة ما بقي في الذاكرة الكشفية لقادة تعثرت أقدامهم على درجات السلم الكشفي
واختتم بمقولة لاحد كبار القادة عندما سؤل عن الكشفية قال قولته الشهيرة التي مازلت في الذاكرة : ” الكشاف هو من يؤمن بالله ويبني الحياه ” لو دقننا جليا في معاني هذه الكلمات وعملناه بها لعادت القيم والمثل الكشفية الي سابق عهدها
فتحيه كشفية لرواد الحركة الكشفية على عطائهم الكبير ؛؛ ؛؛
*عضو لجنة الإعلام والتوثيق بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات