ليس السبب الرئيسي من وراء الأزمة وتوجه روسيا لغزو أوكرانيا هو سعي أوكرانيا للانضمام إلى الناتو فقط، انما هو التوجه الأوروبي لإنهاء احتكار روسيا لصادرات الغاز الى القارة الأوروبية، وزيادة فرص صادرات الغاز لدول أخرى شرق اوسطية فالهدف من الحرب يرتبط بإمدادات الغاز إلى أوروبا.
فأي مساعي لحل الازمة لمنع اشتعال الحرب بين الدولتين الجارتين- مع أن فرص نجاحها ضئيلة- بالطبع فإن الحلول ستحدد إلى حد كبير خريطة تجارة الغاز الطبيعي في العالم لعقود قادمة وضمان تأمين الدول ذات العلاقة بمشاريع امدادات انابيب الغاز لحصتها في السوق العالمية لتجارة الغاز الطبيعي.
فالموضوع كبير ومتشعب وقد يقود إلى حرب فعلاً لتداخله مع مصالح اطراف الصراع القائم في دول الشرق الأوسط وقد يرتبط بمساومات في الملف النووي وفي الأيام القادمة ستتضح الحقائق وتتكشف خفايا الصراع الذي يدور حول انابيب الغاز.
ويبقى التساؤل يبحث عن اجابة حول تأثير تطورات الأزمة الروسية الاوكرانية على أوضاع الدول الشرق اوسطية المرتبطة بمشاريع امدادات الغاز وتصديره إلى أوروبا، واوضاع البلدان التي تشهد صراع وحروب ما بعد تفجر ثورات الربيع العربي.