فتشت في البحث في ذاكرة هذه المدينة الجميلة لاسم مسؤول من أبنائها وجدت القائمة طويلة لنخب وعقول من الوزن الثقيل لكن لم اجد مسؤولا بيده نسبة من القرار يحتمي به أبنائها المتميزين المدنيين العزل المسالمين ..
تذكرت الوكيل الاول محمد نصر شاذلي فاستانست فيه لعله يقاوم ويواجه الظلم والجور الذي يطال أبناء عدن من قوى الجهل والتخلف والقوة والنفوذ والسفاحين الجدد
اتسائل هنا .. ماحكاية العدوان الهمجي البربري القاسم على النجمين العدنيين جميل ونصر مقطري وصلت الايادي الآثمة إلى اقتحام منازلهم . هل يعقل هذا..؟ جميل ونصر عدنيان الولاده والمنشاء والأخلاق والروح الرياضية والثقافية المدنية الراقية لكن يبدو أن تمسكهم بلقب المقطري واعتزازهم بذلك جعل الانتهازيين والنهابين ورافعي العلم الجنوبي المنافقين يطالونهم دون تحرك أية جهة ضميرها ومشاعرها وأخلاقها لردع الطغاة الاوباش العابثين فقط قلم الإعلامي الرياضي الوطني فضل الجونه يقف لوحده لنقل مآسي شريحة الرياضيين وغيرهم .من المجتمع العدني المثالي ويظهر أحوالهم واوجلعهم ومعاناتهم ..
أين الصحفيين والكتاب العدنيين الشرفاء واين النشطاء لانسمع لهم صوت ولا كلمة في وجه سلطان جائر قضية نصر وجميل مقطري ليس الوحيدة ولا الاولى والأخيرة. بل هناك الكثير من المستضعفين والبسطاء يتعرضون للظلم والسطو والبسط على حقوقهم في هذا المشهد الظلامي المظلم والزمن الردي المقلق الذي دخلته عدن تجتاحها وجوه غبرى طامعة بجهل وحماقة واستقواء وصل بها الحال لممارسة احقر الانتهاكات الإنسانية... هناك ثوابت وقيم تجاوزها المسيطرون على المشهد..ل كن هل يفكرون أن عمل العصابات لايدوم ولا يصمد . على الأخ وكيل أول محافظة عدن محمد نصر شاذلي أن يساعد أبناء عدن بما يستطيع ويحاول يقنع المحافظ احمد لملس أن لابن عدن حق العيش والتعايش الآمن أما الشراكة والعدالة والمساواة نحتاج الى وقت وعقول تخترق هذا الزخم المناطقي والجهوي الضيق وترسم ولو الحد الأدنى من معانيها السامية
قطعنا العهد على انفسنا أن لا نصمت وباقي قليل من النفس والدم في أوردتنا بكشف كل السلبيات والأخطاء والممارسات والانتهاكات السافرة..نعم سنبقي مع الناس البسطاء المقهورين الذي لايمتلكون سند ولا وسيط ولا قوة قوتهم بالله وحدة وهو سينصرهم . لكن نحن لانقف نتفرج ونخاف من ردود أفعال الاشرار . نتمسك بالله وقد ولدنا من بطون امهاتنا احرار .ونعرف أن الحرية ثمنها غالي وباهظ تحيه وتعظيم سلام لعدن وناسها الشرفاء التي تعلمنا من روحها المدنية ابجديات الحياة الجميلة ونبل التعامل مع الاخرين .عدن تتعرض اليوم لأبشع انواع الظلم والاضطهاد والتجويع والترويع والتنكيل وحرب الخدمات وقطع رواتب العسكريين والسياسيين وأصحاب المصالح يتفرجون .لكنها عدن العصية والبحر الهائج الذي يبتلع النفايات والتجارب والدروس لاتحتاج الى التذكير واسماع الاذون الصماء والقلوب المتحجرة والعقول المتوقفة .نودع عدن ولنا عودة
وسلام مني عليكم ياحبايب