يحتفي الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات والحركة الكشفية العربية في جميع الروابط والجمعيات الكشفية غدا الثلاثاء الموافق 22 مارس بيوم الاخوة الكشفية العربية ، وهو اليوم الجامع للقيم الكشفية قيم المحبة. والاخوة والتعاون وأطلاق المبادرات الطوعية والتطوعية وتكريم الرواد ممن تركوا الاثر والبصمة في الحياة الكشفية وذلك ترسيخا للاخوة الكشفية وطنيا وعربيا وتجسيدا حقيقيا لمفاهيم العطاء والوفاء والعمل على أرض الواقع لتحقيق مزيدا من الاهداف العظيمة للرواد في الحركة الكشفية العربية من خلال العمل المشترك ومد جسور التقارب والتعارف والألفة بين أبناء الأمة وكشافتها من الطلائع الكشفية والقيادات الكشفية والتواصل مع الاجيال من الشباب والمرشدات والاشبال والزهرات...
فقد جاء أختيار هذا اليوم ال22 من مارس عرفانا وتقديرا للدور الذي لعبته الجامعة العربية في الاعتراف ودعم المنظمة الكشفية العربية ومن لايعرف فان هذا التاريخ هو تاريخ تأسيس جامعة الدول العربية في 22مارس 1945 وتكمن الفكرة لهذا اليوم حين قام عدد من القادة العرب بأعداد لائحة تنظيم المخيم والمؤتمر الكشفي العربي وتم عرضها على مجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة في مارس 1954 في دورته الحادي عشرة فأقرها ووافق على أقامة المخيم والمؤتمر الكشفي العربي في سوريا صيف1954 _ وهنا تحققت الامال والاحلام والاماني التي سعى اليها قادة الكشافة العرب طول سنوات عديدة ، وفعلا تم تجسيد ذلك على الأرض في قيام أول مخيم ومؤتمر كشفي عربي في الزبداني بسوريا وذلك خلال الفترة 25 اغسطس_4 سبتمبر 1954 المخيم الذي جمع شباب وقادة الكشافة من مختلف الدول العربية...
أن أهداف ومبادئ الحركة الكشفية العظيمة تسعى على الدوام في تربية النشئ والشباب على حب الوطن والانتماء له وغرس فيهم الخصال والفضائل الحميدة وذلك من خلال الاعداد الجيد للانسان الصالح المحب للعمل التطوعي والمتصف بمزايا الخلق الحسن والشهامة والاقدام والشجاعة والقوة وتقديم العون وأن يتصدر الصفوف في مواجهة العقبات والتحديات الجسيمة
أن احتفالاتنا بيوم الاخوة الكشفية العربية هي مناسبة عزيزة وغالية على نفس كل كشاف أحب النشاط الكشفي ومايميزها اليوم انها سلكت وأصبحت تقليدا سنويا رائعا يتمثل بتكريم الرواد والمؤسسين من الرعيل الأول الذي كان لهم الفضل في وضع اللبنات الاولى للحركة الكشفية الوطنية والعربية ، ونحن اليوم نسعى من خلال الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات ومن خلال الروابط والجمعيات الكشفية الى تجسيد ذلك وتطبيقه على ارض الواقع من خلال فعاليات تكريمية أو زيارات ميدانية واجبة للمرضى من الرواد والقادة الكشفيون على الاصعد الوطنية والعربية وذلك من قبل القيادات الكشفية في اللجان والروابط والجمعيات والمفوضيات ....
كما أنه لايفوتنا بأن نضاعف الجهود والاعمال لرص البنيان الكشفي والريادي للتطلع بأفكار العصر ومواكبته لمواجهة الصعاب الجسيمة التي تلوح بالافق وأن نبادر بتقديم الدراسات والمفاهيم بمختلف مجالات الحياة الانسانية التي تحفظ لنا مكانة سامية في مجتمعاتنا الوطنية والعربية وعلى الصعيد العالمي وأن نعمل مع المؤسسات والهيئات العربية والدولية وأن نتمسك على الدوام بزمام المبادرة في تحسين وتطوير الكشاف منذو النشئ من خلال البرامج والخطط التطويرية لخدمة مجتمعاتنا وهذا ماشاهدته بالفعل بحضور سفراء الجامعة العربيةفي اجتماعات لجان الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات في القاهرة يناير الماضي وماتمخضت عنه تلك اللقاءات مع سفراء الجامعة ونماذج كثيره لانستطيع سردها هنا
ولابد لنا هنا القول انه بالعمل الدؤوب والجاد المخطط والمنظم والمثمر والكلمة الصادقة من خلال الرسالة الاعلامية الهادفة ذات التأثير الايجابي تبنى وتعمر المجتمعات والاوطان مضاف اليه حب العمل التطوعي المتمكن في الاداء جميعها تشكل ثالوث المجد الكشفي وبهذا الناموس للحياة الكشفية سيشتغل الاشبال والشباب جيل بعد جيل الى جانب القادة والرواد الذين اغتسلت نفوسهم من ادران الانانية وحب الذات والتخلف وظلام النفوس الى السمو والفخر وروح المحبة والعطاء والعمل التشاركي والتعاوني والمبادرات الانسانية التطوعية وهذا مانحتاجه في مثل هذا اليوم الاخوي المميز وأيامنا الكشفية القادمة وأن لانكتفي بالاحتفاء دون العمل ودون التقدير والعرفان للرواد لمن غرسوا فينا قيم واهداف سامية تجسد المعنى الحقيقي للاخوة الكشفية العربية
وفي الاخير أقول سيظل يوم الاخوة الكشفية العربية ال22 من مارس كشعاع شمس لايطفئ ولنجعل منه تظاهرة كشفية على كافة الاصعد قولا وفعلا
كما نتقدم بالتهاني الاخوية الصادقة لكل الرواد وكل منتسبي الحركة الكشفية اليمنية والعربية متمنيا للجميع موفور الصحة والعافية وبدوام المحبة والاخوة الصادقة والتواصل الكشفي الذي يمنحنا جميعا زخما قويا في تطور ورقي الحركة الكشفية الوطنية والعربية والى مزيدا من النجاحات والنشاطات المواكبة لحركة العصر وتطوره واختتم هنا بما تعلمته على الدوام من قدوتي الكشفية أن النجاح ليس كل شي، ولكن الرغبة بالنجاح هي كل شئ وأن المعرفة كنز
وكل عام وأنتم بخير وأخوة على الدوام