كالعادة وفور أن انتشر خبر مقتل اللواء الركن"ثابت جواس"هرع الجميع لبعث برقيات التعازي وتداول بيانات النعي.
وكأن الرجل مات طريح الفراش..والحقيقة أنه قضى اغتيالا وبطريقة إجرامية غادرة.
وارتقى ثابت جواس بما له وبما عليه،وأن كانت خسارة قائد عسكري بحجمه وخبرته العسكرية ليست بالقليلة.
ولكن السؤال الذي لا مناص من طرحه،من الذي قتل ثابت جواس؟ومن المستفيد من اغتياله؟؟
وهو ذاته السؤال الذي لا اجابة له أمام قائمة من الاستهدافات التي طالت قيادات عسكرية قضت بفعل تصفيتها.
وهو ذاته السؤال أمام اغتيال جعفر والإسرائيلي والمحرمي وطماح والزنداني والمشألي.
وأيا كانت الجهات المستفيدة من اغتياله وأيا كانت حيثيات وظروف اغتياله وأيا كانت دلالات توقيت الاغتيال فمن الصعب أن يكون التكهن وحده قادرا على تحديد الجهة التي اغتالته.
وجميعها معطيات وعوامل لاشك بأنها هامة في تحديد هوية وجهة القتلة،ومع كل ذلك يبدو التحقق من الجهة التي تقف وراء اغتياله أمر في غاية التعقيد.
والسبب لأنها ذات الحيثيات والمعطيات التي واكبت اغتيالات سابقة ومشابهة لاغتيال اللواء ثابت جواس.
والتي ساعدت بشكل أو بآخر في التعتيم على كشف خيوط تلك الاغتيالات والاستهدافات.