مازالت لوحة الفقيد الفنان المسرحي "رائد طه"، تعتلي بوابة مسرح مكتب الثقافة في مدينة "عدن"، شامخة ك حضوره على خشبة المسرح حينها.. رحمة الله عليه، لم تتعرض لها أية جهة، عكس مايشاع من بلبله هذة الأيام المباركة بتغيير الأسم، وأطلاق العنان للتشويه بقصد أو بغيره أو عن جهل بمجريات الأمور او بغرض الاساءة لفعاليات مكتب الثقافة، حيت يمعن البعض الغوص في تفاصيلها لتشغلنا عن الهدف الرئيس في نشر التنوير الثقافي مستغلين أسم فقيدنا في مماحكات واهية مع الأسف الشديد.
الفقيد "رائد طة" ربطتنا بة علاقة طيبة منذ معرفتي بة في بداية مشوارة الفني، وحقيقة انا شخصيآ من أشد معجبية بشخصة وفنه، لما حباه الله من ملكات وقدرات في أسعاد الأخرين ولفت أنتباههم من خلال أعماله الفنية الرائعة المقدمة، وحزنت كثيرآ لرحيله مبكرآ في عمر كان فيه بقمة عطاء الشباب المبدع الناجح في أعماله التي أسعدت كل أسرة في مدينة "عدن" خاصة واليمن عامة وأن لم تكن في دول المنطقة.. رحمة الله علية.
لقد كان القدر أسرع في أن تلقف روحه الطاهرة الجميلة من بيننا دون أنذار، وكانت غصتنا بفقدانة كبيرة حتى الوجع، ولكنه باقيآ في أروحنا رغم رحيلة، وليس على لوحة مكتوبة هنا أو هناك يتاجر بإسمها البعض من الذين يتباكون اليوم علية، موجهآ سؤالي اليهم.. ماذا قدمنا له ولأسرتة.. ؟ ولماذا النواح والأصرار ل شدنا الى الماضي دون تحفيزنا لمعالجة واقع حاضرنا لحل مشاكلنا والاستعداد لمتطلبات المستقبل، الذي لن يرحمنا فية أحد غير "رب العالمين" أن لم نكن رقم صعب بثقفتنا وعلمنا.
لا أريد الخوض في تفاصيل عقيمة، خاصه بعد أن خدم القدر الفقيد "رائد طة" إعتلاء أسمة على أهم موقع ثقافي.. "مسرح عدن"، بتاريخة العميق في الحركة المسرحية في مدينة عرفت المسرح وفنونة مبكره، رغم أن هناك فنانون مبدعون أخرون كان الفقيد تلميذآ لديهم يستقي معارفة من تاريخهم المتميز في العمل المسرحي الهادف، وهم كثر قدمو جل حياتهم في خدمة الإبداع وجمهورة ويستحقون منا كذلك التقدير والإهتمام بجذارة.. وهذا ليس أنتقاص من مكانة الفقيد " رائد طة".. ولكنها الأقدار التي خدمتة في الزمان والمكان رغم صغر سنة أمام عملاقة أخرون، ولكن إبداعاتة سبقت عمره الفني، أستحق عليها ذلك.
مشكلت البعض في مجتمعنا بمدينة "عدن"، أنهم لايدفعون ولايشجعون من حولهم لحثهم نحو التميز، وللأسف يكافحون لإقصاء بعضهم البعض حتى أصبحت ظاهرة عامة، في خاصية غريبة تتحكم بعلاقتنا فيما بيننا في مدينة عريقة يجب أن نرتقي الى مكانتها الحضارية والتاريخية.. ولكن مايحدث مغاير لهذا الواقع ونرى هولاء لايحبون الخير للأخر رغم مشاهدتهم لحراكة في تنشيط فكرة ما بإتجاة أحيائها بعد أن أصابها الأهمال بتعمد لطمس تاريخها، وأن كانت هناك أخطاء، فمن يعمل يخطئ وهذا طبيعي، ويجب معالجة واقعة برقي أخلاقنا الحميدة دون التجريح والدخول في أعرض الغير، التي تؤكد أفلاس هذا أو ذاك النفر من طرح قضيتة وفق منظور ضوابط المهنة والأعراف الدينية.. والله المستعان.
هي دعوة أوجهها لكي نعمل برؤية موحدة لخدمة مجتمعنا ومدينتنا ووطنا، وان نتحلى بالمسؤولية الوطنية نحو المتغيرات التي تعصف بساحتنا السياسية، والبحت في كيفية أنتهاز الفرصة لتصحيح مفاهيم واقعنا الجديد مستفيدين من تجارب ماضينا ورؤى متناقضات حاضرنا لأستشراف المستقبل، وبروح عالية نحو نبد مايعكر صفو علاقاتنا التي أنهكتها الخصومات والتباينات المفتعلة التي أضرت بواقعنا ومستقبلنا.