الاتحادنت/متابعات
على رفوف مكتبة (أبجد) الإلكترونية كتاب "بريد الذكريات" للمؤلفة
إيما رييس، يُعد الكتاب اكتشاف أدبي.. وأُعتبرت مذكرات مذهلة رُفعت إلى مصاف الكلاسيكيات فور صدورها في كولومبيا عام 2012 بعد عقد من وفاة مؤلفتها التي شجّعها الروائي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز على كتابتها.يندرج الكتاب تحت أدب الرسائل، ويضم 23 رسالة متفرّقة كتبتها الرسامة الكولومبية إيما رييس المولودة عام 1919 إلى صديقها الناقد خيرمان أرسينيغاس، تسرد فيها مذكراتها كطفلة غير شرعية عاشت حياة قاسية.
نشأت إيما رييس في بوغوتا، في غرفة من دون شبابيك، ولا ماء استحمام، وكانت تقتات بأقل القليل لتبقى على قيد الحياة.
وبعد أن هُجرت إيما وأختها، انتقلتا إلى دير راهبات يضم عدداً كبيراً من الفتيات المعوزات، فكن يقمن بالأعمال الشاقة من غسل الصحون وكي الملابس وتنظيف الأرضيات والحمامات والخياطة وغيرها.
عاشت إيما حياة ملؤها الخوف من الشيطان وكانت أميّة لا تعرف شيء عن العالم الخارجي. هربت إيما وهي على مشارف التاسعة عشر واستطاعت أن تصبح فنانة ورسامة معروفة، جمعتها علاقات صداقة مع شخصيات مثل فريدا كاهلو ودييغو ريفيرا.
تُعد رييس الأم الروحية للفن في أمريكا اللاتينية وهذا برسمها للمعاناة وصعوبة المعيش وتخليدها لهذه الأشياء في فنّها.
من أجواء الكتاب.. "قد تعجب لقدرتي على سرد تفاصيل الحوادث التي جرت في تلك الحقبة البعيدة كل البعد، بهذا القدر من الدقة.
وأوافقك في ما ذهبت إليه، ذلك أن طفلاً في الخامسة من العمر لن يتذكر طفولته لاحقاً بمثل هذا الوضوح ما دام قد عاش حياة طبيعية.