الاتحادنت/وكالات
عادت مظاهر الحياة الطبيعية الى العاصمة السورية دمشق مؤخرًا بعد اكثر من شهرين على تنفيذ الحكومة السورية إجراءات احترازية للتصدي لمرض فيروس كورونا الجديد "كوفيدـ19"، بالتزامن مع تسجيل حالات إصابة ووفيات بالمرض في البلاد.
ولاحظ مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق افتتاح المطاعم والمنشآت السياحية، وارتياد الناس لتلك المطاعم لتناول وجبات الطعام بعد انقطاع فترة من الزمن، مع مراعاة مسألة التباعد الاجتماعي اثناء الجلوس على الطاولات في المطاعم، إضافة للبس الأقنعة الواقية " الكمامات" خلال تجوال الناس في الشوارع والأماكن المزدحمة، بغية الوقاية.
وظلت بعض المطاعم تقدم الخدمات للزبائن حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء. وأفادت وكالة الانباء السورية ((سانا)) أنه بعد شهرين من الحجر الصحي عادت المنشآت السياحية يوم الثلاثاء إلى مزاولة عملها وفق شروط ومعايير وضعتها وزارة السياحة للالتزام بالإجراءات الاحترازية المتعلقة بالتصدي لمرض فيروس كورونا الجديد على أن يتم تقييم عمل هذه المنشآت وأدائها بعد ثلاثين يوماً، وفق مستوى الالتزام بالضوابط وتطورات انحسار الوباء.
ونقلت وكالة ((سانا)) عن زياد البلخي، مدير الجودة والرقابة في وزارة السياحة، قوله إن جميع منشآت الإطعام السياحي التي تشمل مطاعم الخدمة الذاتية والمقاهي وصالات الشاي والكافيتريات والملاهي والأندية الليلية، عادت إلى العمل ضمن اشتراطات ومعايير ونسب تشغيل مدروسة تحقق معيارين (الجدوى الاقتصادية وضمان الصحة العامة)، مبيناً أن نسب الإشغال في المنشآت السياحية حددت بـ 40 بالمائة وفي منشآت الإقامة بـ 75 بالمائة وفي حال انحسار الوباء عالمياً ومحلياً ستتم العودة إلى العمل بشكل كامل.
كما وافقت الحكومة السورية على عودة كامل الموظفين الى مؤسساتهم الرسمية، وفتحت البنوك والمحاكم امام المراجعين.
وعبر بعض المواطنين عن تخوفهم من عودة الحياة الطبيعية الى سابق عهدها، مشيرين إلى أن بلادهم لا تزال تسجل حالات إصابة بكوفيد-19، وإن كان من القادمين من الخارج. وفي الوقت نفسه، عبر قسم آخر عن فرحتهم بهذه الخطوة، مؤكدين أن الحياة الاقتصادية شُلت في البلد خلال الشهرين الماضيين.
وكانت الحكومة السورية اقرت في وقت سابق من الشهر الماضي بإلغاء حظر التجوال الجزئي الذي كان مفروضا من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا وفتحت المساجد امام المصلين وسمحت كذلك بتنقل المواطنين بين المحافظات عبر حافلات نقل الركاب الكبيرة.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة السورية يوم الثلاثاء، عن تسجيل حالة وفاة نتيجة كوفيد-19، لترتفع حالات الوفاة الى 6. وأشارت وزارة الصحة في بيان لها إلى أنه تم تسجيل حالة الوفاة لشخص يعاني من الربو وكان قد أجرى في وقت سابق عملية قلب مفتوح. وبحسب وزارة الصحة، فإنه تم شفاء 4 حالات من الإصابات المسجلة بالمرض، ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى 50، ويشار إلى أن مجمل أعداد المصابين بمرض فيروس كورونا الجديد وصل إلى 123 حالة إصابة.
وكانت وزارة الصحة أعلنت الاثنين عن إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد لدى أحد المخالطين في السويداء (جنوب سوريا ) ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في سوريا إلى 123.
يذكر أن أول إصابة بفيروس كورونا الجديد في سوريا، سُجلت في 22 من مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد، بينما تم تسجيل أول حالة وفاة في 29 من الشهر ذاته.