الاتحادنت/ متابعات
دان قبل قليل رئيس الحكومة اللبنانية الهتافات والشعارات الطائفية والمذهبية خلال احتجاجات بـيروت التي ارتفعت فيها الإصابات الناجمة عن المواجهات التي وقعت أمس السبت بين عناصر الأمناللبناني ومتظاهرين أمام مقر البرلمان وسط العاصمة بيروت، إلى 49، بينهم عنصر أمن.
وقد تظاهر مئات اللبنانيين في ساحة الشهداء وأمام مقر البرلمان وسط بيروت، رفضا للأوضاع الاقتصادية التي تخيم على البلاد، وللمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة.
وقال الصليب الأحمر اللبناني -في تغريدة على تويتر- إن حصيلة تظاهرة وسط بيروت هي 48 جريحا: 11 تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة، و37 تم إسعافهم في المكان، كما أصيب أحد عناصر مكافحة الشغب بعد رشق المتظاهرين لعناصر الأمن أمام مدخل البرلمان بالحجارة.
من جهتها، قالت قوى الأمن في تغريدة إنه يجري التعرض للأملاك الخاصة والعامة، "لذلك تطلب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من المواطنين السلميين، الانسحاب من الأمكنة التي تجري فيها أعمال شغب، حفاظا على سلامتهم".
ورفع المتظاهرون شعارات رافضة للأوضاع المعيشية والاقتصادية التي وصلت إليها البلاد، مع الارتفاع في سعر صرف الدولار، واحتجاجا على الغلاء المستشري الذي طال المواد الاستهلاكية اليومية للمواطن اللبناني.
وفي منطقة عين الرمانة شرقي بيروت، عمدت مجموعات تابعة لحزب الله إلى دخول المنطقة مطلقة هتافات وشعارات استفزازية، ورشقت أهالي المنطقة بالحجارة، مما أسفر عن مناوشات بين الطرفين.
وعلى الفور، تدخل الجيش اللبناني للفصل بين العناصر التابعة للحزب وأهالي عين الرمانة، وهو ما أعاد الهدوء إلى المنطقة. ويعدّ التحرك في وسط بيروت الأول بعد تخفيف السلطات مطلع الأسبوع الحالي قيود الإغلاق العام التي فرضتها منذ منتصف مارس/آذار الماضي لمكافحة وباء كوفيد-19، وأدت إلى تراجع وتيرة التحركات المناوئة للسلطة.
مسيرة أطفال بطرابلس وبالتزامن، انطلقت من ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس (شمال) مسيرة أطفال جابت شوارع المدينة، واعتصم عشرات الشبان في الساحة تزامنا مع انطلاق مجموعات من المحتجين نحو بيروت للمشاركة في حراك "ساحة الشهداء".
يشار إلى أن المظاهرات الاحتجاجية كانت قد انطلقت في لبنان يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وسط بيروت، عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتساب"، وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية.
وأجبرت المظاهرات حكومة سعد الحريري على الاستقالة يوم 29 من الشهر نفسه، وطالب المحتجون بمعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، وبقضاء مستقل.
المصدر : وكالات