بعد 45 عاماً من وفاة كوكبة الشرق أم كلثوم، لا يزال الصراع محتدماً على ملكية أغانيها، ففي الوقت الذي أكدت صوت القاهرة ملكيتها، نفى المنتج الموسيقي محسن جابر ذلك في بيان طويل شرح فيه تفاصيل المعركة القضائية.
وأصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية، الاثنين الماضي، حكماً واجب النفاذ، ولا يجوز الطعن بنقضه، لصالح شركة صوت القاهرة بملكية تسجيلات أم كلثوم، وفقاً للعقود المبرمة معها في حياتها، ورفض الاعتداد بعقود وقعها بعض ورثتها.
موقف صوت القاهرة
وشهدت الساعات الماضية تصريحات متبادلة بين المنتج المصري محسن جابر وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، ممثلة في مستشارها القانوني حسام لطفي، عن ملكية أغاني أم كلثوم.
وقال المحامي حسام لطفي، إن شركة صوت القاهرة حصلت على حكم أول درجة التقاضي في الدعوى رقم 1957 لسنة 2017، من محكمة القاهرة الاقتصادية بدائرة استئنافية بأن المالك الوحيد للتسجيلات الصوتية للمطربة السيدة أم كلثوم، هو شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات التابعة للدولة، وليس المنتج محسن جابر مالك شركات عالم الفن ومزيكا.
موقف شركة ستارز
على خلفية هذا التصريح، أصدر المنتج محسن جابر بياناً أكد فيه امتلاك شركته حقوق أغاني أم كلثوم، مبيناً أن شركته تُقاضي صوت القاهرة باعتبارها تجاوزت في استغلال الحقوق الممنوحة لها من شركة ستارز لأغاني أم كلثوم، واستغلالها بطريقة الديجيتال.
وتعليقاً على الحكم الصادر، قال في بيان: "ليس صحيحاً أن حكم المحكمة ذكر أن أغاني السيدة أم كلثوم مملوكة لشركة صوت القاهرة، بل العكس إذ أكدت المحكمة ملكية شركة ستارز، التي يملكها جابر، لحقوق أغانيها".
وأضاف "الحكم رفض دعوى ستارز تأسيساً على أنها منحت شركة صوت القاهرة الحق في هذا الاستغلال بموجب العقد المحرر بينهما بتاريخ 17 أكتوبر 2010، ولذلك فإن أغاني أم كلثوم لا تزال ملكاً كاملاً لشركة ستارز التي أعطت بدورها حق استغلال لشركة صوت القاهرة".
وأشار إلى أن "شركة ستارز رفعت، منذ عامين، قضية لفسخ هذا العقد لمخالفة شركة صوت القاهرة لبنوده، وتحقق الشرط الصريح الفاسخ، وهذه الدعوى مؤجلة لجلسة 23 من الشهر الجاري".
وتعود الأزمة إلى قضية رفعتها شركة ستارز ضد شركة صوت القاهرة، بعد استغلال الأخيرة الحقوق الممنوحة لها من شركة ستارز لأغاني أم كلثوم، بطريقة الديجيتال.
24 - أبوظبي