في الـ26 من الشهر الجاري، التقطت شركة تكنولوجيا الفضاء (ماكسار تكنولوجيز) التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، عدة صور أرضية، راعت إحداها انتباه مؤسسة الدفاع الأمريكية. فقد أظهرت صورة زورق هجوماً سريعاً إيرانياً يتحرك نحو مجسم حاملة الطائرات الأمريكية في الممر المائي الاستراتيجي، مضيق هرمز. وأظهرت صورة أخرى مجسمات لطائرات مصطفة على سطح الحاملة المزيفة.
اليوم الثلاثاء، فجّر الحرس الثوري الإيراني المجسّم المذكور لحاملة الطائرات بصواريخ خلال تدريبات عسكرية، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي. وأظهرت اللقطات نموذجا لحاملة الطائرات الأميركية من فئة «نيميتز» بوجود صفوف من مجسمات طائرات مقاتلة على جانبي مدرج الهبوط. وأطلق صاروخ آخر من مروحية خلّف دخانا قبل أن يصطدم على ما يبدو بطرف السفينة الحربية الزائفة. وشوهد بعد ذلك عناصر القوات المسلحة وهم يهبطون على سطحها قبل أن تحيط بها نحو عشرة قوارب سريعة.
ويرى مراقبون أن طهران توجه رسالة لواشنطن، عبر محاكاتها السيطرة على حاملة طائرات، وهو أمر لم يسبق أن حدث على أرض الواقع في التاريخ العسكري الأمريكي. فقد فجرت البحرية اليابانية حاملات طائرات ومرابض بحرية عسكرية في ميناء بيرل هابر، عام 1941، لكنها لم تسيطر على الحاملات نفسها.
وكانت المصادر الأمريكية قد توقعت سلفاً أن يتم استخدام المجسم في مناورات بحرية دعائية.
ووصفت البحرية الأمريكية التدريبات الإيرانية بـ«المتهورة وغير المسؤولة»، مؤكدة في الوقت ذاته أن التدريبات لم تعرقل حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية.
وقالت ريبيكا ريباريتش المتحدثة باسم الأسطول الخامس في بيان: «نحن على علم بتدريبات إيرانية على مهاجمة مجسم سفينة مماثلة لحاملة طائرات»، مضيفة «نرى دائما هذا النوع من السلوك المتهور وغير المسؤول». وتابعت «هذه التدريبات لم تعطّل عمليات التحالف في المنطقة ولم يكن لها أي أثر على التجارة في مضيق هرمز والمياه المحيطة به».