فؤاد باضاوي
الصورة تذكر بالراحل الكبير عميد الفن اللحجي وملك العود والألوان الغنائية اللحجية والصنعانية واليافعية والحضرمية واليمنية عامة ، اليوم تظهر زوجته ورفيقة مشواره أم أولاده وهي تتذكر من غاب ولكنه حاضر في حياتها ووجدانها وكيانها وفي تفاصيل ومفاصل حياتها ، أم باسل عنوان للوفاء والإخلاص هي من فرشت الأرض ورودا وريحانا ليبدع ويتألق ويقدم إبداعاته وهي من تحملت كده وسهره وغيابه المتواصل عن حضنها يحلق هنا وهنا داخليا وخارجيا على مدى عمر طويل لم تكل أو تمل وكانت الزوجة الصالحة المقدرة لفن زوجها وحبيب عمرها ..
الصور للاعب اللحجي وصديقي ( عبود وادي ) إبن صديق الفنان فيصل علوي يقبل رأس أم باسل التي أبكاها اللقاء وذكرها بنصفها الراحل عن الجسد والروح. .. تعيش اليوم على أطلال حب هوى .. ولسان حالها يردد رائعة الفقيد .. يازمن ياعمر ضائع يابقايا ذكريات هي قصة حب حقيقية رافقة المشوار الفيصلي وإحتضنت آلامه وأفراحه وأحزانه وشجونه ، فرحت معه وبكت معه وعاشرته وعايشته بكل مافيه من عاطفة وإحساس ، هذه الإنسانة تستحق وسام الوفاء والإخلاص وتستحق أن تكون العلامة الفارقة في مسيرة رجل خدم الفن اليمني بفطنة وإخلاص وذكاء ، فأمتلك ناصية الإبداع وحب الملايين ومازال يعيش في ذاكرتهم وتاريخهم الى ماشاء الله ، هذه هي الإنسانة التي لازمت أبوباسل وعاشت كل تفاصيل حياته ، ووحدها من تحمل آلام وأحزان رحيله وتركها تصارع هموم وآلام وأحزان الفرقة والحياة .
وفراشه واعدت زهرة وجات في وعدها المحدود ، وهل في الحب أجمل من وفاء الميعاد للمحبوب .. سلام أم باسل ووداعا زوجة الإبداع والإمتاع اللحجي ملك العود والغناء ، والأكيد إن في جعبتها الكثير من الأسرار والذكريات والمواقف التي يجب أن تستخرج ليعرفها عشاق فن هذا الرجل الرائع .. حرمني خذه الناعم حرمني قده المياس ، تركني في ضناء دائم أسير الحيرة والوسواس ، لم يبكيه أحد بقدر بكاها وفقدانها له ، هي بنت الأستاد القدير / صالح دباء الله يرحمه ، من بعدهم كيف يسلى قلبي الخفاق ..
يقول صديقي اللحجي / عبود وادي الوالدة أم باسل زوجة الزعيم كما تسميه قالت : ضربتين في الرأس توجع ياعبود وتقصد رحيل حبيبها وزوجها وصديقها / فيصل / وإبنها علوي ، كانت تقول بالأمس كلام نثر من وحي حبها للزعيم أبكتني كلماتها لأنها نابعة من قلب موجوع .
فراق الأحبه صعيبه تجيب في الجسم أوجاع .. أم باسل ( عائشة ) عاشت حياتها قانعة هانئة مع الزعيم بكل تقلباتها وهي اليوم شاحبة الوجه مكلومة لازالت تعيش صدمة الرحيل لفيصل وإبنه علوي لكنها مشيئة الخالق عز وجل اللهم لاإعتراض .
وداعا فيصل علوي في هذا العيد السعيد والأيام المباركة ، رحمك الله وغفر لك وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون !
من صفحة الكاتب