عدن/منصور عامر
ليالي حسام.. الطفلة ذات الاثنا عشر ربيعا ، موهبة فنية غير عادية تبشر بمستقبل كبير في أبو الفنون المسرح والدراما التلفزيونية والأعمال السينمائية اليمنية. سندريلا عدن الصغيرة حضورها ساحر وظهرت في الحياة الابداعية كموهبة وشعاع من نور أضاء كل ماهو حوله ، وذات ألق فني متميز وملفت . أسمها ليالي حسام احمد عبدالله من مواليد 31يوليو 2008م ، وقد احتفت هذا العام بعيد ميلادها ال12 الشهر الماضي وتحديدا يوم عيد الأضحى المبارك.. شاركت في أول عمل مسرحي لها أسمه الخاله جماله ، كما شاهدتها في مسرحية كلاسيكو مع المخرج الدكتور عبدالسلام عامر وكذا في عديد الاعمال وأهمها الفيلم القصير راية بيضاء للمخرج ناصر العنبري ، أسكتش هباله مشتيش ، فيلم زواج قاصرات للمخرج أيمن زكي ، مسلسل طباين ، مسلسل على أيش الجزء الثاني للمخرج ناصر العنبري ، ولها عدد من الأعمال المسرحية مع المخرجة عنود .. وأعمال اخرى على صعيد الانشطة المدرسية. الطفلة ليالي تتمتع بموهبة الغناء ، فقد شاركت في حفل يوم المرأة العالمي الذي نظمته منظمة أنترسوس فرع عدن ، وأشاد بأدائها المتميز أهل الفن والطرب ، ولها العديد من اللقاءات والمقابلات التلفزيونية وأبرزها مع قناة حضرموت الفضائية ومع أحمد شيراز في قناة بندر عدن... ليالي حسام نعمة منحها الله لأبويها وأسرتها الصغيرة ولنا نحن جميعا أسرتها الكبيرة. وهنا أستحضر سنيدرلا الأحلام العربية سعاد حسني رحمة الله عليها ، حين ولدت في يناير 1943 في قاهرة المعز كانت عبئا على أبيها الذي كان يكسب بالكاد قروشا قليلة لاتكفي لاسرة كبيرة العدد ، وبعد سنوات أصبح هذا العبء نعمة على العالم العربي كله حيث أصبح جزء من وجدان الشعب المصري والعربي بحضورها الساحر وموهبتها النادرة التي وهبتنا أجمل اللقطات السينمائية ورحلت للاسف مغدورة تاركه لنا الحلم والذكرى. ولازلنا نحلم بسندريلا جديدة للمسرح والدراما العربية وحين شاهدت ليالي حسام الطفلة العدنية الموهبة النادرة وبتأكيد ذوي الاختصاص والخبرة في مجال المسرح والدراما أنها موهوبة ، بل أنني أراها اكثر من ذلك ، أراها بقعة ضوء مضيئة في أحلامنا وأمانينا القادمة ، رغم أحباطتنا وماأكثرها ، أن أستمرت وحظيت بدعم من المخرجين والمنتجين من رجال المال الاعمال والدولة وتم الأختيار لها بعناية أدوار تتناسب مع سنها الان ، وفي المستقبل ستكون قيمة وقامة في المسرح والدراما اليمنية والعربية بأذن الله. ولم أطلق على الطفلة ليالي حسام لقب سندريلا من فراغ ، فهي تبدو على المسرح كبلسم يطيب ويطبب جراحنا وأحزاننا ، وقد شاهدتها تتنطط على المسرح فقد رقصت على سلالم القلب وغنت في شرايين الروح كلمات الحب والبهجة والشجن ووجدت نفسي أمام نطات وحركات الراحلة سعاد حسني في أفلام ستينيات وسبعينيات القرن الماضي . الطفلة ليالي تجعلك تحس أنها قادرة على أتقان وأداء الادوار الصعبة ، وقد منحت كل من شاهدها (فلاش باك ) ، فحركتها على المسرح قد أوحت للقلم أن يكتب عنها ويفتش مافي السطور ومافي الكواليس ، عن موهبتها الرائعة التي تجسد حلم من أحلام المدينة الموجوعة... ربما يراها البعض كأي طفلة ليستعينوا بها لعمل أوعملين فنيين ، أقول لهؤلاء أنظروا الى أصرارها وانشطتها وتألقها وتفوقها الأبداعي والعلمي ، فهي طالبة متفوقة بالدراسة وتأتي في المركز الاول منذو التحقاها بالتعليم الاساسي حتى يومنا هذا وبأمتياز وقد أطلعت على كل الشهادات المدرسية لها. فالتفوق العلمي مع الموهبة الفنية يشكلان حصنا لها في المستقبل ، وتقول أمها أن أول من أدخلها الفن الاستاذ المبدع عبدالحكيم ، كما اكد لي المخرج المسرحي د.عبدالسلام عامر أنه أول من قدمها للمسرح في مسرحية خاله جماله وهي من تأليفه واخراجه...المسرحية التي تناولت كارثة السطو على الاراضي وتحتها الغام بعد حرب 2015 والتي تسببت بقتل الكثير من المدنيين بسبب سماسرة السطو ، وذلك لموهبتها الفريدة والمتميزة وأن لها مستقبل كبير.. سندريلا عدن الصغيرة تعيش في كنف أسرة عدنية مثقفة تمنحها الدفئ والحنان لتبدع أكثر وهي المشجع والداعم الأول لها . وأستشف من ذلك ومن حضورها المتميز أنها تستحق لقب سندريلا وسيكون لها شأن كبير ...وأحسبوها على كاتب الأسطر وتذكروها بل ستذكركم ذات يوم في المستقبل القريب أنها عند مستوى الظن ومستوى اللقب. رحم الله سندريلا الاحلام العربية سعاد حسني...الحلم والذكرى ، وأطال الله عمر موهبتنا سندريلا الاحلام العدنية ليالي حسام.. الحلم والمستقبل في سماء ثغر اليمن الباسم عدن الحبيبة.