تحقيق : أحمد حسن العقربي
تصوير : قيصر ياسين
إعادة تأهيل المبنى واقسامه ورفده بالأجهزة الطبية الجديدة كالأشعة وجها الرنين المغناطيسي وجهار الـ (سي آر) استحداث أقسام جديدة ومبان سكنية للأطباء الأجانب واستقدام البعثات الطبية الكوبية والأطباء الروس في تخصصات الأعضاء والتجميل والعظام والأطفال والتخصصات الأخرى باكتمال جميع التخصصات سيقل نقل المرضى إلى الخارج المستشفى عالج جرحى الحرب وأجرى عدد من العمليات الجراحية يوميـًا تتراوح ما ين (8 و10 إلى 12) عملية جراحية.
مستشفى باصهيب العسكري صرح طبي ارتبط بذاكرة عدن الطبية والتاريخية وضع حجر الأساس له في عام 1914م ودشن خدماته الطبية في عام 1918م وخصص للقوات البريطانية في المستعمرة عدن وكان يطلق عليه مستشفى رنبل (7) على مستوى الشرق الأوسط للقوات البريطانية وزارته الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في الخمسينات وحينها أحدث مستشفى باصهيب العسكري نقلة نوعية في خدماته الصحية على مستوى الجزيرة والخليج والمنطقة العربية والشرق الأوسط بل لعله اصبح مستشفىً عسكريـًا رائدًا على المستوى الإقليمي ومتميزًا في مجال التخصصات الطبية وإجراء ا لعمليات الجراحية المختلفة.
واقع حال المستشفى بعد عام 1990م
المستشفى انحسرت خدماته بعد عام 1990م وتدهورت خدماته الصحية ولم يحظى بالاهتمام سواء بتوفير الأجهزة الطبية أو بالترميم والتأهيل، حيث اهتمت الحكومة في صنعاء بعد الوحدة بمستشفى الثورة على مستشفى باصهيب العسكري، الذي كان متميزًا في خدماته تجاه المنخرطين في السلك العسكري أو حتى المواطنين بالمجان.
وفي كل المنعطفات والأحداث الذي شهدها الوطن كان المستشفى سباقـًا في تقديم دوره الطبي والإنساني بمختلف خدماته الطبية والصحية، وبالرغم من مترتبات الحرب الحوثية التدميرية تعرض أيضـًا المستشفى إلى أضرار جمة في منشآته وأجهزته الطبية، وبالرغم من مخاطر الحرب قدم المستشفى بطاقمه الطبي الوطني الكفوء خدماته الطبية في إنقاذ وعلاج الجرحى وغامر الطاقم الطبي بحياته لإنقاذ الجرحى من موت محقق وقدموا خدمات إنسانية جليلة ستسجل في سجل بطولات ملائكة الرحمة.
تحديات حقيقة
وأمام مجمل التحديات التي واجهتها المستشفى وطاقمه الطبي عقب الحرب والإهمال المتعمد الذي عاناه منذ عام 1990م وانعكست سلبـًا على خدماته الطبية تجاه العسكريين والمواطنين وحالة التدهور التي كانت لا تخفى على أي عين مهما رمدت.. أمام تلك الأوضاع التي عاشها المستشفى وجه فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي والدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء توجيهاتهما للترميم وإعادة التأهيل للمستشفى وتزويده بالأجهزة الطبية الحديثة والبعثات الطبية الحديثة إلى جانب الاهتمام بالكادر الطبي صاحب التجربة من منتسبي الطاقم الطبي في المستشفى وتزويده بالكادر التمريضي المؤهل لإعادة المستشفى خدماته الطبية النوعية بمختلف التخصصات وعلى مدى 24 ساعة.
المستشفى يتحول إلى ورشة عمل حقيقية
ولاطلاع القارئ على القصة الكاملة لما يجري حاليـًا في المستشفى من الأعمال التميمية وإعادة التأهيل لمختلف الأقسام القديمة واستحداث أقسام جديدة، وإدخال الأجهزة الطبية الحديثة، نقلت الصحيفة ميدانيـًا عن أعمال الترميم والتأهيل والنقلة الطبية التي يشهده المستشفى، الحقيقة حينما نزلت ميدانيـًا للاطلاع عن قرب وجدناه تحول إلى ورشة عمل حقيقية لما تجرى من أعمال البناء والتبليط والبدء في بناء بعض الأقسام الحديثة، حيث وجدنا جميع المسؤولين في المستشفى وعمال الناء والتشييد وطاقم النجارة والعاملين في التسليك الكهربائي والسباكين وفنيي تركيب الأجهزة الطبية الحديثة وطاقم إدارة المستشفى وفي مقدمتهم الأخ العميد علي محمد علي الكود مدير دائرة الإمداد والتموين بوزارة الدفاع الذي كان له بصمات مضيئة وطيبة لما بذله من جهود كبيرة في إعادة الترميم والتأهيل واستحداث المنظومة الطبية من أجهزة طبية حديثة ومختبرات واستقدام البعثات الطبية الكوبية والأطباء الروس في مختلف التخصصات المطلوبة، الملفت للنظر عندما اصطحبنا الأخ العميد علي محمد الكود بمعية المهندسين والعمال وهو في جولة اشرافية ميدانية لمتابعة سير العمل الذي أبدى ملاحظاته عن مستوى التنفيذ ومتابعة متطلبات العمل مع المهندسين والعمال، ما لفت نظري في هذا المشهد هو أن لجميع يعملون كخليفة نحل وبروح فريق العمل الواحد.
محطتنا الأولى
الحقيقة كانت محطتنا الأولى مع العميد علي محمد الكود الذي يشرف على تنفيذ مشروع وإعادة تأهيل مستشفى باصهيب العسكري الذي أستقبلنا بكل حميمية مرحبـًا بالصحافة قائلاً: نحن ممتنون بزيارتكم لتنقلوا الوقائع والحقائق والجهود التي تبذل ميدانيـًا في تنفيذ هذا المشروع، وقال نحن قد افتتحنا المرحلة الأولى من المشروع، ونحن الآن في المرحلة الثانية التي يجرى العمل فيها حاليـًا على قدم وساق وبهمة عالية من العمال والمهندسين والمقاولين والمشرفين على العمل.
ومضى يقول : نحن بدأنا تنفيذ هذا المشروع بتوجيهات من فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء اللذان وجها بالإسراع في ترميم وإعادة تأهيل مستشفى باصهيب العسكري ليستمر في تقديم خدماته لمنتسبي السلك العسكري والمواطنين وتقديم خدماته الطبية والإنسانية لجرحى الحرب.
واستطرد الكود قائلاً: إن الترميم وإعادة التأهيل شمل مختلف الأقسام الطبية، بما فيها قسم الطوارئ واستحداث ا لتخصصات الجديدة وتوفير الأجهزة الطبية الحديثة لإجراء العمليات الجراحية واستقدام البعثات الطبية الكوبية وأطباء روس وفي مقدمة تلك التخصصات أطباء التجميل والتخدير والعظام والأعصاب وبعضهم في مستوى بروفيسور متخصص إلى جانب التخصصات الأخرى.
إنجاز المرحلة الأولى
وأكد العميد الكود في سياق اللقاء : بأننا قمنا باستحداث الثلاجة التي تحفظ (الموتى) وشيدنا مبان للأطباء الروس وأدوار سكنية للأطباء وعما قريب ستصل إلى عدن بعثة طبية كوبية لتكتمل مختلف التخصصات في المستشفى.
وأعاد إلى الأذهان يقول : إن تنفيذ مشروع إعادة التأهيل لمستشفى باصهيب في أغسطس 2017م حيث أنجزت المرحلة الأولى بتأهيل مجموعة من الأقسام كالعظام وقسم الرجال والنساء إلى جانب الأشعة ومبنى العمليات الصغرى وقسم الطوارئ والمختبر والمسالك البولية.
ماذا عن المرحلة الثانية؟
أما المرحلة الثانية التي يجري العمل فيها حاليـًا فهي تشمل إعادة تأهيل قسم الأطفال وقسم النساء والإنعاش واستحداث وتأهيل ثلاجات (الموتى) وتشييد مبنى الرقود الخاص إلى جنب العمل بتشييد سكن (4 أدوار) للرقود المرضى وسكن للعمال الذي يجري العمل فيه حاليـًا إلى جانب إعادة تأهيل السكن القديم.
وقدرت الكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى من تنفيذ المشروع بـ (450) مليون ريال، فيما بلغت الكلفة الإجمالية للمرحلة الثانية من تنفيذ المشروع (400) مليون ريال، قابل للزيادة.
وأضاف العميد علي محمد علي الكود قائلاً: تجرى حاليـًا الاستعدادات لإنشاء مركز حريق وسكن للبعثات الطبية الأجنبية.
وتقدم بالشكر الجزيل والتقدير العالي إلى فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ودولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء لاهتمامهما وتوجيهاتهما في إعادة تأهيل مستشفى باصهيب للاستمرار في تقديم خدماته الطبية الجليلة تجاه العسكريين وجرحى الحرب والمواطنين ليعود له مجده التاريخي القديم كأبرز معلم طبي رائد على مستوى الوطن، يقدم خدماته النوعية على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
العقيد عبدالله علي محسن : تنفيذ المشروع أحدث نقلة نوعية
وفي محطتنا الثانية كانت مع العقيد عبدالله علي محسن نائب مدير عام مستشفى باصهيب العسكري الذي قال : إن تنفيذ هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في خدمات المستشفى، حيث شمل تنفيذ المشروع مبان جديدة وإدخال أجهزة حديثة، كالأشعة المقطعية وجهاز الرنين المغناطيسي ومعدات العمليات الجراحية وأجهزة التخدير لجميع التخصصات بما فيها جراحة الطفال والحروق.. مشيرًا إلى أن إدارة المستشفى ستفتح مركز الحروق وقبل أسبوع تم افتتاح قسم جراحة النساء رقم واحد، جال إلى جانب استحداث قسم الإنعاش بكل الأجهزة مع التنفس الصناعي وحاليـًا يتم ترميم العمليات الكبرى وإدخال أجهزة حديثة وسكن للأطباء الكوبيين والروس.
تخصصات جديدة
وحول التخصصات الجديدة قال العقيد عبدالله علي محسن ثابت المدير العام للمستشفى : لدينا بعثة طبية كوبية أبرزها بروفيسور تجميل والفكين وبروفيسور اختصاصي كوبي في جراحة أعصاب ودكتور كوبي جراحة عامة ودكتور جراحة عامة وجراحة أوردة وطبيبان كوبيان جراحة أسان، وسيصل قريبـًا في 19 أغسطس 2018م الجاري اختصاص جراحة صدر واختصاصي عظام واختصاصي إنعاش وأربع ممرضات إنعاش واربع فنيات تخدير وطبيبان في التخدير وطبيب جراحة عظام روسي، ودكتور روسي تخدير وستكتمل التخصصات، وفيما يخص الكادر الطبي اليمني لدينا (56) طبيبـًا في جميع التخصصات.
فحص جرحى الحرب
وفيما يخص الخدمات التي قدمت تجاه جرحى الحرب قال نائب مدير عام المستشفى: قمنا بفحص ما يقارب (57) جريحـًا من جرحى الحرب، الذين يحتاجون إلى علاج في الوطن، وكذلك نفرز الجرحى الذين يحتاجون للعلاج في الخارج، من ذوي الإصابات المستعصية علاجها، لكن جميع التخصصات موجودة في مستشفى باصهيب العسكري يمكن علاجهم في الداخل، وسيتم الحد من السفر إلى الخارج نتيجة تكامل التخصصات في المستشفى.
وأكد أن جميع التخصصات موجودة في مستشفى باصهيب العسكري بما فيها أمراض الكلى والمسالك البولية والقلب والجراحة العامة والأورام.
وأعاد إلى الأذهان قائلاً: لدينا (400) ممرض وممرضة من خريجي المعهد الصحي أمين ناشر، ومدرسة جندوح العسكرية إلى جانب أن لدى المستشفى سيارات إسعاف ولدينا (5) حافلات لنقل العمال وكل هذه الإنجازات تحققت أقولها للأمانة بجهود العميد علي محمد علي الكود مدير دائرة الإمداد والتموين والذين يقوم بالإشراف المباشر على الترميمات وشراء المعدات الطبية وتجهيز المستشفى.
وحول دور لمواجهة تحديات الحرب الحوثية التدميرية قال: نحن عملنا في الحرب من دون توقف في الوقت الذي توقفت فيه جميع المستشفيات والمستشفى أستقبل المئات من الجرحى والشهداء، وفيما يخص ذوي الحالات الأخيرة كنا نقوم بنقلها عبر البحر.
الدكتور جعبل : المستشفى بحاجة إلى مناظير تشخيصية
كما التقينا كبير الجراحين في مجال المسالك البولية الدكتور جعبل حسين له في هذا المجال ما يقارب (40) عامـًا في قسم الجراحة.. حيث قال:
نحن نعمل في هذا القسم جراح للطلى والمثانة إلى جانب استئصال البروستات، إضافة إلى الخصيتين التي نقوم بعملية جراحية لها، ولكنه قال مستدركـًا: إن المستشفى حاليـًا بحاجة إلى مناظير تشخيصية؛ لأنـه لا توجد إطلاقـًا مثل هذه المناظير، لكن هناك وعودًا بانـهم سيزودون المستشفى بالمناظير إلى جانب حاجة المستشفى إلى أجهزة خاصة تشخيصية وعلاجية.
وعبر الدكتور جعبل عن أمله في زيادة مرتبات الأطباء لتحفيزهم والارتقاء بمهارات وخدمات المستشفى الطبية.
وحول التطور الذي يشهده المستشفى بتوفير الأجهزة الطبية الحديثة كأجهزة التخدير والرنين المغناطيسي وأجهزة الأشعة وتأهيل وتحديث المختبر ورفده بالأجهزة المختبرية، عزا الدكتور جعبل هذا التحديث إلى الأجهزة وإدخال الأجهزة الطبية الحديثة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها العميد علي محمد علي الكود فضلاً عن استقدامه للبعثة الطبية الكوبية والأطباء الروس، وانتظار وصول البعثة الطبية الكوبية الثانية قريبـًا، وبهذا الجهد للعميد علي الكود أنتقل المستشفى نقلة جديدة يُشار إليها بالبنان.
استقدام جراحي عظام أجانب
وأثناء تجوالنا بين أقسام المستشفى التقينا العقيد الدكتور أحمد محمد مقبل في قسم العمليات الجراحية الكبرى والأطباء الجراحين الذي أفاد أن لدى هذا القسم طاقمـًا جراحيـًا خاصـًا بالعظام في مستوى متميز منهم أطباء أجانب أمثال الدكتور الأوزبكي نورمان محمد وهو أحد جراحي العظام، والدكتور محمد محسن والدكتور الخضر في قسم العظام والجراحة العامة وجراحة المسالك البولية.
وقال إن العمليات الجراحية في هذا القسم تتراوح ما بين 8 إلى 10 أو 12 حالة يوميـًا، ولدى القسم جهاز سي آر تلفزيوني لنقل الحدث إلى ج انب القيام بتركيب مفاصل صناعية وتوافر أجهزة تخدير وميكروسكوب.
أما الدكتور توفيق طبيب جراحة في القسم يقدم خدمات طبية إنسانية وجراحية كبرى، فضلاً عن وجود قسم طوارئ يستقبل الحالات الطارئة ومعالجتها وأثنى على رفد المستشفى بأجهزة حديثة في قسم الجراحة والأقسام الأخرى، وقدم الشكر إلى العميد علي محمد الكود الذي له بصمات طيبة في تأهيل المستشفى من جميع النواحي.
كما التقينا عدد من العمال والمهندسين ورأينا العرق يتصبب من على جباههم وهم يعملون بعزيمة وإصرار وحماس بمعية العميد علي محمد الكود مدير دائرة الإمداد والتموين الذي يتابع خطوات العمل ميدانيـًا أول فأول، ويسير للبنائين والعمال والمهندسين أمور العمل وتذليل الصعوبات وتزويدهم بالملاحظات والحماس الذي من شأنه التعجيل بتنفيذ المشروع كمـًا ونوعـًا.
ويعيد المهندس عبدالوكيل الشدادي إلى الأذهان تلك التحديات والمعوقات التي واجهت بداية تنفيذ المشروع في المرحلة الأولى قائلاً: قبل الشروع في تنفيذ المشروع كانت ركام القمامة المتراكمة منذ عام 1990م وبعد الحرب أكبر المعوقات والتحديات التي واجهناها وكنا نحمل بمعدل (10 سيارات دينا) يوميـًا من القمامة حتى نصفي الموقع من هذه التركة من القمامة وكما واجهنا اعتراضات من بعض المواطنين الساكنين تقرب المستشفى ناهيك عن عائق ازدحام السيارات بالممرات بمداخل لمستشفى، كما وجدنا أنفسنا أمام مستشفى متهالك لقدمه وجراء العوامل الطبيعية ونوائب الدهر وجدنا بعض مباني بعض الأقسام أطلالاً وآيلة للسقوط،، ولكن بجهود العميد علي الكود وتفاعل فريق العمل والمهندسين بفريق العمل الواحد تغلبنا على تلك المعوقات والمصاعب.
ومضى يقول : من ضمن المرحلة الثانية فعادة تأهيل مستشفى باصهيب بناء موقف سيارات وعيادات خارجية لتخفيف الضغط على الأقسام والعيادات الموجودة حاليـًا، بالإضافة إلى استحداث كاميرات المراقبة الكاملة للمستشفى في مبنى مكون من ثمان غرف لطاقم المراقبة لحركات المستشفى.
واشاد الشدادي في ختام حديثه بجهود العميد علي محمد الكود الذي جعل العمل يسير بانسيابية وبطاقة كبيرة وجعل الكل يعمل لفريق العمل الواحد، واستقدام البعثات الطبية الكوبية ورفد المستشفى بالأجهزة الطبية الحديثة ما دفعنا نعمل بروح وثابة وبرباطة جأش لا هم لنا سوى إنجاز العمل بوتيرة عالية وشكل الإشراف الدائم للعميد علي الكود للعمل ووجوده بيننا صباح ومساء وتخسسه هموم العمال وتوفير متطلباتهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم في حينها، حيث منحنا حافزًا للعمل بكل إخلاص وتفان خدمة لهذا العمل الإنساني النبيل.