أمنية على هامش لقاء

                                                                                                   أماني خالد

ماذا لو كانَ لقاؤنا الجنوني سهلًا جدًا.. كأن أتصل بك في الرابعة مساء وأخبركَ أنني أنتظركَ في أول الحي، تجيء بسرعة من دون أن تتكلف بلبسك.. ترتدي (صندل) عادية وتمسح شعرك بيدك، أراكَ من بعيد وأتظاهر بأني لا أراك حتى تصبح قريبًا مني جدًا، ابتسم لك أو بالأحرى نبتسم كلانا.. سبحان من جعل الرؤية هذهِ تخلق البسمة بالطريقة والشعور نفسهما ، تسألني عن حالي وأقول لك كحالك.

    تبتسم وتقول إنك أصبحتَ بخير عند رؤيتي، نمشي وتبدأ تعيب مشيتي وتصفني بأني أملك الدنيا، تمرُ الباصات من أمامنا هذا يصرخ عدن والآخر معلا تواهي ومن خلفه مدينة لكننا نحب المشي.. نحبُ أن تطول المسافة مادمنا نمسكُ ببعض، لن أطلب منك أن تأخذني إلى أرقى المطاعم بل سأطلبك ألا تأخذني إلى أي مطعم سنمر من بائع ( العتر والطعمية والشيبس ) سأخبركَ أنني لا أستطيع مقاومة هذهِ الأطعمة وتشتري لي من كل بائع.

     ليتك تعلم كم أتمنى أن أسافر.. لا، لا ليس إلى تركيا ولا إلى البندقية أريد أن أسافر إلى مصر لأتذوق فول العم متولي الذي لا أعرفه في ذلك الحي الشعبي الذي يشبه حينا.

      لنعد إلى موضوعنا، بعد ذلك ستتساءل أين سنجلس نأكل!؟ ربما كان يجب أن نذهب إلى مطعم.. لا لا ما ضير لو أكلنا بالشارع؟
نسيت أن تشتري لي (شعر البنات) !
     نجلسُ على درجِ محل ونأكل حتى ننتهي.. سنلتقط صورة (سيلفي) للذكرى ونتعاهد بأنها ليست هذهِ هي المرة الأخيرة التي نلتقي بها،
لذا لن نقول وداعًا.. سنقول: نلتقي بعد شوق!

الأكثر زيارة