دعت منظمة الصحة العالمية الدول الإفريقية إلى الاستعداد بنشاط لتطعيم سكانها ضد فيروس كورونا المستجد.
ولفتت المنظمة الدولية في هذا السياق إلى أن أقل من نصف بلدان القارة حددت السكان ذوي الأولوية للتلقيح، وأقل من ربع بلدانها لديه خطط تمويل اللقاحات.
وقال بيان صحفي صادر عن منظمة الصحة العالمية نُشر في جنيف إن القارة الإفريقية في الوقت الحالي بعيدة عن الاستعداد للتطعيم ضد (كوفيد -19)، والذي يراد منه أن يكون أكبر حملة تحصين في تاريخ القارة.
وتعتقد المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، ماتشيديسو مويتي، أن القارة يتوجب عليها أن تكثف الاستعدادات على وجه السرعة لمثل هذه الحملة.
وتعمل منظمة الصحة العالمية حاليًا مع الشركاء حول كيفية تحصين إفريقيا من خلال آلية COVAX الدولية، التي تم إقامتها لتوفير اللقاحات لجميع البلدان بطريقة منصفة.
ومن المفترض أنه من خلال هذه الآلية الدولية سيتمكن 20 ٪ من سكان القارة من الحصول على الحماية من فيروس كورونا في المرحلة الأولية.
وفقا لتحليل منظمة الصحة العالمية، فإن 49٪ فقط من البلدان الإفريقية حتى الآن حددت المجموعات السكانية ذات الأولوية للتلقيح، في حين أقامت 44٪ فقط من البلدان هياكل تنسيق.
كما رُصد وجود خطط لتعبئة موارد التطعيم في 24٪ من البلدان الإفريقية، و17٪ لديها أدوات لجمع البيانات، و12٪ فقط لديها برامج للمشاركة المجتمعية.
ووفق المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، فإن تطوير لقاح آمن وفعال هو مجرد خطوة أولى لنجاح التحصين.
وحذرت مويتي من أن المجتمعات المحلية إذا لم تكن واثقة من الخصائص الوقائية للأدوية، فلن تحقق اللقاحات نتائج كبيرة.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 5.7 مليار دولار ستكون مطلوبة للتطعيم ضد كوفيد 19 في إفريقيا، وسوف يزداد هذا المبلغ بنسبة 15-20٪ إذا أضيفت إليه تكلفة إمدادات الحقن وإيصال اللقاح.
ولفتت إلى أن مثل هذه الأمر لا يتطلب مهنيين صحيين مدربين فحسب، بل يتطلب أيضا سلاسل توريد، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية المناسبة وتعبئة المجتمع.
هذه التقديرات تستند إلى تقدير COVAX لتكلفة جرعة