أكد السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، أن الاتفاق الإبراهيمي بين الإمارات وإسرائيل جاء في سياق التغيرات التي تشهدها المنطقة، وكذلك الجدل بشأن ضم إسرائيل أراض فلسطينية.
وقال العتيبة في لقاء مع شبكة "أم أس إن بي سي" الإخبارية الأميركية إن "الاتفاق الإبراهيمي جاء لسببين: الأول أن المنطقة تتغير، والاتجاهات تتغير، والعقول تتغير، والناس أصبحوا متعبين من الصراع، والأيديولوجيا، والناس يريدون فرصا وعملا وأملا".
وأضاف السفير الإماراتي في واشنطن: "في الإمارات العربية المتحدة نحن فخورون بالدعم الشعبي لهذا الخطوة. وبناء على استطلاع أجري في الإمارات بعد الإعلان عن الاتفاق الإبراهيمي، أظهر أن الشباب الإماراتيين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، عندما سئلوا هل تدعمون الاتفاق الإبراهيمي؟ أجاب 89 بالمئة منهم بنعم".
ومضى يقول إن "هذا يعطي انطباعا بأن هناك إدراكا بأن المنطقة تتحرك نحو اتجاهات مختلفة، ونحو تفكير مختلف، وعلينا أن نأخذ بمزايا هذا التوجه الجديد".
وأشار العتيبة إلى أن السبب الثاني وراء الاتفاق الإبراهيمي، الذي أعلن عنه بين الإمارات وإسرائيل في أغسطس الماضي، "هو الجدال الحاصل بشأن ضم إسرائيل أراض فلسطينية".
من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون ديرمر، في المقابلة ذاتها، إن الاتفاق الإبراهيمي "مهم جدا"، مؤكدا أنه "حقق خطوات انتقالية في المنطقة أسرع مما كنا نتوقع، وسينقل المنطقة برمتها إلى وضع أفضل من الذي تعيشه الآن".
وأشار إلى أن معاهدة السلام مع الإمارات جاءت بعد أكثر من ربع قرن من آخر اتفاق بين إسرائيل ودولة عربية هي الأردن، الذي وقع اتفاق سلام مع إسرائيل في العام 1994.
وتطرق ديرمر إلى قضية بيع الولايات المتحدة طائرات عسكرية من طراز إف-35 إلى الإمارات، قائلا إن هذه الصفقة "لا تقلق إسرائيل، ولا تخرق الالتزام الأميركي بالحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري في الشرق الأوسط".
وأكد أن ما يزعجه هو العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة".
وأشار السفير الإسرائيلي إلى اجتماعات عقدها مسؤولون أمنيون أميركيون وإسرائيليون في سبتمبر وأكتوبر الماضيين، لمناقشة هذا القضية.
ونوه بالبيان المشترك الذي أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، والذي نفى معارضة إسرائيل للصفقة.