يعد الحب هو دواء الزوجين في بداية الزواج وهو الأمر اللازم لاستمراره، ويسمى باحثون مرحلة الحب الأولى بـ" الشوق الشديد والنحر والتوهج"، وهي ليست مستدامة، لكن الألفة والحقائق العملية للحياة اليومية تفجر حتما فقاعة الحب.
ويتفاقم الأمر عندما يأتي الأطفال، فيأخذ الطفل الأولوية الأولى، تليها الحاجة إلى بناء الأمن المادي للعائلة، ويتضاءل أمام ذلك بريق الحياة من تناول العشاء على ضوء الشموع والمشي على الشاطئ والنظر إلى النجوم في الليالي الطوال.
ويكمن الخطر في أن الزوجين يفقدان الاتصال بسرعة، ويمكن أن تتفاقم الأمور وتترك حالة من الاستياء بين الزوجين.
لكن الدكتور مارك هولدر، من جامعة بريتيش كولومبيا، هو رئيس فريق بحث يدرس السعادة، يوضح بعض النتائج التي توصلوا إليها في برنامج تيد توك TedTalk، والذي كشف عن "الكلمات الثلاث التي يمكن أن تغير حياتك".
يدافع هولدر عن مدرسة فكرية جديدة تعرف باسم "علم النفس الإيجابي"، والتي تهدف إلى "التوصل إلى ما هو مناسب وصحيح للأفراد.
واكتشف فريق بحثه قاسمًا مشتركًا بين الأشخاص الذين يشعرون بالسعادة بأن لديهم علاقات قوية عميقة.
لذلك، فإن الكلمات الثلاث التي يمكن أن تغير حياتك هي بحسب البحث "أخبرني ياعزيزي أكثر".
يتيح ذلك لشريكك معرفة أن قصته تهمك، ويقول هولدر، إن يمكن تشجيع المشاعر بتعزيز الحديث العميق وإشعار الزوجة أو الزوجة بعضهما البعض إنهما ليس لهما للبوح بمكنونات قلبيهما سوى بعضهما.
ويضيف هولدر، يأتي هذا من خلال المتابعة مع كلمات مثل : "ماذا حدث بعد ذلك؟"، معتبرًا إنه شعور علاجي قوي أن نشعر به.
ويرى هولدر إنه من المهم ألا يكون هناك مقاطعة أو رفض أو تحكم أو حتى حلول، المهم البدأ بالحديث مع شريكك، ومعرفة إن هناك وقت لايجب أن يذهب لغير حديث الزوج والزوجة وتخصيص أنشطة لايقوم الزوجان بها إلا مجتمعين، مثل ممارسة الرياضة أو القراءة لكتاب ما أو مقالٍ ما والتناقش حوله، فهذه أهم المفاتيح التي نصح بها هولدر من خلال بحثه المهم، وفق صحيفة ذا سيدني مورنيننج هيرالد.
صدى البلد