في خطوة غير متوقعة، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، استعدادها للتفاوض مع إيران والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، وذلك رغم عدم اتخاذ خطوات ملموسة من الجانب الإيراني لتلبية الشروط الأمريكية التي كان قد أُعلن عنها سابقا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس: "ستقبل الولايا ت المتحدة أي دعوة من جانب المفوضية العليا للاتحاد الأوروبية لحضور اجتماع لدول الـ5+1 وإيران لمناقشة السبل الدبلوماسية المتعلقة ببرنامج إيران النووي".
ودول الـ"5+1" هي الدول الدائمة العضوية في المجلس الأمن وهي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا وألمانيا.
وكانت قد حددت إدارة بايدن شروطا عدة للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، واشترطت مناقشة برنامج الصواريخ الإيراني وسلوك طهران في المنطقة، وهما البندان اللذان ترفض إيران طرحهما للناقشة من الأساس.
وفي سياق متصل، رفعت الإدارة الأمريكية الجديدة قيود السفر عن دبلوماسيين إيرانيين كانت قد فرضتها إدارة ترامب ما حد من التمثيل الدبلوماسي الإيراني لدى واشنطن وحضور طهران في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
وأشار مصدر مسؤول في الخارجية الأمريكية إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى فسح المجال أمام الدبلوماسية لتلعب دورها في ملف برنامج إيران النووي.
وستعود إدارة بايدن إلى الأسلوب القديم حين كان يُعطى الدبلوماسيون من دول مثل إيران وكوريا الشمالية حرية التحرك في نطاق لا يتجاوز محيط مدينة نيويورك.