أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «قلقه العميق إزاء استمرار العنف في القدس الشرقية المحتلة، وكذلك احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح وسلوان».
ووفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة، فقد حث غوتيريش، في بيان صادر عن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، «إسرائيل على وقف عمليات الهدم والإخلاء تماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان».
وقال إنه «ينبغي على السلطات الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي».
كما دعا كافة القادة إلى «تحمل مسؤولية العمل ضد المتطرفين والتحدث علانية ضد جميع أعمال العنف والتحريض».
وفي بيانه، حث الأمين العام «على التمسك بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه».
وكرر التزامه، بما في ذلك من خلال اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.
وكانت اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط - المؤلفة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة - قد أصدرت بياناً أول من أمس السبت، دعت فيه السلطات الإسرائيلية إلى «ضبط النفس، وتجنب الإجراءات التي من شأنها زيادة تصعيد الموقف خلال هذه الفترة من الأيام المقدسة لدى المسلمين».
وقال أعضاء اللجنة: «نشعر بقلق من التصريحات الاستفزازية لبعض الجماعات السياسية، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ واستئناف إطلاق البالونات الحارقة من غزة باتجاه إسرائيل، والاعتداءات على الأراضي الزراعية الفلسطينية في الضفة الغربية».
وتفجرت الاشتباكات جراء احتمال طرد أسر فلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية التي سيطرت عليها إسرائيل في حرب عام 1967. وحصل المدعي العام الإسرائيلي أمس الأحد على موافقة بتأجيل نظر المحكمة العليا في عمليات الطرد، وهي جلسة كانت تنذر بتأجيج مزيد من العنف في المدينة المقدسة وتصاعد القلق الدولي.
ولكن اندلعت مجدداً مواجهات عنيفة صباح اليوم الاثنين بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وألقى مئات الفلسطينيين مقذوفات باتجاه قوات الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل صوتية