قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، ووزير الخارجية يائير لابيد، إن قائد قيادة الطائرات بدون طيار في الحرس الثوري الإيراني، وقائد سلاحها الجوي هما من كان وراء الهجوم المميت على السفينة التي تشغلها شركة إسرائيلية قبالة سواحل عمان.
وقال غانتس ولابيد في إحاطة مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إن سعيد آرا جاني، قائد قيادة الطائرات بدون طيار، وأمير علي حاج زاده، قائد القوات الجوية، مسؤولان عن الهجوم على الناقلة ميرسر ستريت، الذي أسفر عن مقتل شخصين من أفراد طاقمها، أحدهما بريطاني والآخر روماني.
وقال غانتس إن “إيران مسؤولة عن عشرات الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتعمل لصالحها مليشيات في اليمن والعراق ودول أخرى”.
وأضاف أن “إيران تجاوزت أيضا كل الخطوط التي حددها الاتفاق النووي السابق، وهي الآن على بعد حوالي 10 أسابيع فقط من الحصول على مادة قابلة للانشطار، تسمح لها بتطوير قنبلة نووية”.
وقال لابيد “هذا اعتداء على طرق التجارة العالمية، واعتداء على حرية الحركة، هذه جريمة دولية”.
وحث لابيد المجتمع الدولي على فرض عقوبات اقتصادية واتخاذ “إجراءات عملية في مواجهة الحرس الثوري”.
وكانت الولايات المتحدة، وبريطانيا، وإسرائيل قد اتهمت إيران بالوقوف وراء الهجوم على الناقلة، وأشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بحث اتخاذ “رد جماعي”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الثلاثاء إن إسرائيل “تعرف كيف تتصرف بمفردها” في مواجهة إيران.
كيف وقع الحادث؟
وفقا لموقع لتتبع السفن، كانت الناقلة ميرسر ستريت المتوسطة الحجم متوجهة من دار السلام في تنزانيا، إلى الفجيرة في الإمارات، عندما وقع الهجوم.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية تقريرا سابقا أصدرته مجموعة عمليات التجارة البحرية البريطانية، يفيد بأن حادثا وقع في ساعة متأخرة من ليل الخميس بالقرب من جزيرة مصيرة العمانية، لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل.
ويعتبر الحادث تصعيدا خطيرا للتوتر في المنطقة. وأشارت تقارير إلى مشاركة طائرة مسيّرة في الهجوم.
وأعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية عن العمل لكشف ما حدث، وقدّم التعازي إلى عائلة المواطن البريطاني الذي قتل في الحادث.
وقال: “يجب السماح للسفن بالإبحار بحرّية، وفقاً للقانون الدولي”.
كما عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن “قلقها البالغ” من التقارير وأعلن أنها تراقب الوضع عن كثب.
الحرب الخفية بين إسرائيل وإيران تشهد تحولا خطيرا”الهجوم على ناقلة النفط جزء من حرب أوسع تدور بين إيران وإسرائيل”إيران تتعهد بالرد على أي “مغامرة” بعد اتهامها باستهداف ناقلة نفط
وتنتمي الناقلة لشركة زودياك ماريتايم، وهي جزء من مجموعة زودياك، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، وتشمل نشاطات شركاتها الشحن والعقارات والتكنولوجيا والمصارف والاستثمارات.
وقالت هيئة النقل البحري البريطانية إن السفينة كانت على بعد حوالي 152 ميلا بحريا شمال شرق ميناء الدقم العماني عندما تعرضت للهجوم. ولم تذكر تفاصيل أخرى عن نوع السفينة أو أي شحنة أو لمن تنتمي أو عن الخسائر المحتملة.
وصنفت مجلة فوربس عوفر هذا العام في المرتبة 197 على قائمة أغنى شخص في العالم، بثروة بلغت 11.3 مليار دولار.
وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات على مدى الأشهر الماضية بمهاجمة سفن الطرف الآخر.
وكانت السفن تتعرض لأضرار، لكن نادرا ما تقع إصابات.
وتعرضت منطقة بحر العرب والمحيط الهندي للعديد من حوادث القرصنة منذ نحو عشر سنوات، لكن الحوادث تضاءلت في السنوات الأخيرة بعد أن كثفت القوات البحرية الأجنبية دورياتها فيها.