رجحت المخرجة الأردنية نسرين الصبيحي المهتمة بالشأن اليمني إلى أن هناك أشكال عديدة من العنف تُمارس ضد المرأة اليمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال اليمن.
وقالت الصبيحي في مداخلة لها بفعالية حال المرأة في مناطق سيطرة الحوثي أن هناك أشكال عديدة من العنف يمارس ضد المرأة الريفية، وأنها سوف تورد بعض مما حاولت توثيقه من ممارسات تقوم بها مليشيا الحوثي في مناطق عديدة أهمها محافظة حجة وصعدة وصنعاء وغيرها من المحافظات ومن ثم عرّجت المخرجة على العنف الممارس على المرأة في محافظة تعز.
وأشارت الصبحي إلى إن هناك أنواع عديدة من العنف الذي يمارس ضد المرأة التي لا تعرف في كثير من الأحيان تاريخ ميلاده وتجهل عمرها ، ويتم إجبارها على الزواج وعلى الإنجاب في نفس الوقت على حساب صحتها وبنيتها ومستقبلها.
الأمر يتجاوز ذلك فهي تبين أنه من غير الممكن استخدام حبوب أو وسائل منع الحمل لأن هناك حاجة للإنجاب، وفي حال توقف ذلك فإن الزوج أمام خيار الزواج من ثانية وثالثة، أي أن العلاقة أو النظرة هنا تجاه المرأة قائمة على أنها آلة أو أداة انجاب لا أكثر.
ومن المشاهد الغريبة في محافظة صعد تقول: وصلت المدينة ولم أرى امرأة واحدة فسألت بتعجب أين النساء؟.، فكان الجواب أن المرأة من بيتها على قبرها. حتى أنه تم الاعتذار عن عدم دخولها المطعم أثناء الغداء بحجة أنهم لا يستقبلون عوائل ولا يوجد قسم لذلك، رغم أنها كانت تلبس البالطو والخمار واللثام وكل شيء يجعلها تظهر في كامل حفاظها.
وبينت أن ما واجهته أثناء التصوير بصعدة القديمة أحدهم يسأل من هذه ثم بدأ يهدد بقتلها لأن النساء سبب دخولهم النار، وقد وثقت حالات عدة في مستشفى صعدة من سوء التغذية.
كما تشير إلى أنها أثناء تجولها داخل المستشفى سمعت ضوضاء فاعتقدت أن هناك رجل متوجع وإذا به شخص يصيح ويريد القاء عليها ماء النار فقط لأنها كشفت جانبًا من وجهها.
تلك مواقف بسيطة من ضمن عشرات المواقف التي اعترضتها أثناء زيارتها لليمن، ولعل الأفلام التي وثقتها منها ما يزيد عن الساعة والنصف، قد كشفت الكثير من المآسي التي تقع على المرأة والعنف الذي تتعرض له بصور مختلفة.