كشفت صحيفة عربية عن وساطة مصرية بين السعودية من جهة وجماعة الحوثي وإيران، من جهة أخرى، في ظل تنسيق وتقارب القاهرة والرياض في عدد من الملفات في المنطقة.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر دبلوماسية وخاصة، قولها “إن القاهرة تقوم بتحركات مكثفة خلال الفترة الراهنة على صعيد الأزمة اليمنية في محاولة لتقديم يد العون للسعودية” لافتا “أن الفترة الحالية تشهد تقارباً وتنسيقاً مصرياً سعودياً واسعاً بشأن عدد من الملفات التي تمثل أهمية بالغة للجانبين”.
وأضافت أن “القاهرة ترعى وساطة منفصلة بين السعودية والحوثي من جهة، والرياض وطهران من جهة أخرى”.
ولفتت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت قدوم وفود من كافة الأطراف اليمنية الفاعلة إلى القاهرة، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن التوصل لحل ينهي الأزمة”.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر خاص قوله إن مسؤولين إيرانيين زاروا القاهرة مؤخراً، حيث تم بحث تقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران، في محاولة لتبريد أزمات المملكة في الوقت الراهن.
وأشارت إلى أن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من الدعم الاقتصادي من جانب الرياض للقاهرة، مشيراً إلى أن أحد الصناديق الاستثمارية السعودية سيوسع حجم استثماراته في مصر خلال الفترة القادمة عبر مجموعة من المشروعات الكبرى التي ينوي الاستحواذ عليها.
وأمس الخميس، أنهت لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية اجتماعاتها في القاهرة، برئاسة وزيريّ الخارجية المصري سامح شكري، والسعودي فيصل بن فرحان، ويأتي اجتماع اللجنة المشتركة بعد أيام قليلة من تدشين آلية التشاور بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي بالرياض مؤخراً.
واتفق الجانبان، على التصدي لأية محاولات مساس بأمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي وباب المندب والبحر الأحمر.
وأكد البيان على أهمية ضمان حرية الملاحة، وضرورة التصدي لأية محاولات تمثل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين”.
كما أكد الجانبان على “رفض أية محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها واتفقا على مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة بكافة أشكالها”.