أكّد عضو جمعية علماء اليمن، الدكتور محمد علي راجح، أن هلاك المندوب الإيراني لدى الميليشيا الحوثية هو من المبشرات التي تنبئ بقرب زوال المشروع الصفوي التخريبي باليمن الذي لا يريد للإسلام والمسلمين الخير، مؤكداً أن إعلان موته بسبب كورونا كذبة إيرانية، فهو هلك من جرّاء إصابة خلال مشاركته في المعارك الدائرة باليمن التي تحقق قوات التحالف والشرعية تقدماً كبيراً. وقال "راجح"، في تصريحات خاصة لـ"سبق"، إن الصراع في اليمن صراع بين أهل الحق والتوحيد والسنة وبين الصفويين الإيرانيين المتعصبين القوميين الحوثيين الذين يريدون فرض أجندتهم وعقائدهم المناوئة لكتاب الله -عزّ وجلّ- ولسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وإعادة عبادة القبور والأضرحة واللطميات والخرافات والسحر والكهانة وسب الصحابة وسب أمهات المؤمنين والكثير من المناهج المنحرفة والإرهابية الفاسدة الدخيلة على مجتمع اليمن.
وأوضح أن مواجهة هذه الجماعة الحوثية المعتدية المدعومة من إيران يجب أن تكون عبر خطين أساسيين: الأول، الجبهات والتحالفات العسكرية والضرب بيد من حديد ورد العدوان والطغيان بالقوة عن طريق التحالف والحكومة الشرعية. والخط الثاني، لا يقل أهمية عن الأول وهو خط إعلامي ودعوي وتربوي والذي يقوم على الدفاع عن كتاب الله -عزّ وجلّ- وعن سنة محمد -صلى الله عليه وسلم- وعن التوحيد الخالص والعقيدة الصحيحة وثوابت الإسلام.
ولفت عضو جمعية علماء اليمن إلى أن إيران هدفها الأساسي هو تدمير الدين والدنيا، فهي جاءت من أجل مشروع التدمير والتخريب وإفساد العقيدة ونشر الخرافات والبدع، وأيضاً التعالي على الشعب اليمني من خلال فرضهم السفير حسن إيرلو بالقوة، في الوقت الذي حُرم فيه الشعب اليمني من مرتبه ومعاشه، وحقوقه، وتوقفت البنى التحتية توقفاً كاملاً، وكل ذلك بمعاونة الحوثي لهم، الذي أتى على جميع المنجزات السابقة ودمرها، وقام بتغيير وتحريف المناهج الدراسية، وفرض الافكار المذهبية الايرانية الفاسدة.
ونبّه "راجح" إلى ضرورة أن ينهض الشعب اليمني ويكون يداً واحدة لحماية دينه، وعرضه، وماله، ووطنه، ومقدّساته من المساجد، ودور تحفيظ القرآن الكريم، حماية ودفاعاً عن الأجيال القادمة.
واكد أن جميع أهل السنة والجماعة وأهل التوحيد في جميع أنحاء العالم هم امتدادٌ للمملكة العربية السعودية، فهي دولة التوحيد وفيها الحرمان الشريفان، وهي قبلة المسلمين، وقال: "نحن نسعى لنشر المنهج الوسطي المعتدل الذي تسير عليه المملكة والذي يمثل سماحة الدين ونشر التوحيد والعقيدة الصحيحة والبُعد عن الإرهاب والغلو والبُعد عن التراجع والتقاعس والتساهل في التنازل عن ديننا وثوابتنا ومنهجنا وعقيدتنا".
وعن قرار عاصفة الحزم، أكد عضو جمعية علماء اليمن أنه قرار شجاع وتاريخي للملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- وهو قرار تاريخي وصائب وموفق جاء في الوقت المناسب، مشيراً إلى أنه حمى اليمن من إيران التي تريد تدمير المنطقة بأكملها وليس اليمن فقط، والاعتداء على صنعاء وعلى اليمن هو اعتداء مبطن للحرمين الشريفين ولقيادة المملكة -حفظها الله.
وأضاف: "العدو يستهدف جميع من يقف ضد المشروع الإيراني الصفوي الإرهابي والتدميري الفاسد منذ أن أسس الخميني ومن قبله إسماعيل الصفوي هذه الدولة المجرمة والذين عرفوا بعدائهم التاريخي ومحاربتهم للإسلام والمسلمين".
وفي ختام تصريحه، قدم "راجح"، شكره وتقديره بقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهم الله، على ما يقومون به من جهود عظيمة سيذكرها التاريخ لحماية اليمن وأهله من هذا الاعتداء الإيراني الصفوي الغاشم، كما قدم شكره لكل جندي سعودي ولصقور الجو الذين يدافعون ويناضلون من أجل حماية المقدّسات وحماية العقيدة والدين وحماية إخوانهم، سائلا الله -سبحانه وتعالى- أن يحفظ المملكة العربية السعودية ويحفظ لها قيادتها وأمنها ورخاءها واستقرارها.