ستمر الماكينة الإعلامية لمليشيا الحوثي بترويج ادعاءاتهم بأنهم جماعة تدافع عن السيادة والوطن والمواطنين رغم كل الحقائق التي يراها المواطن أمام عينيه، والتي تؤكد ان العدو الحقيقي في الداخل والذي يمزق الجسد اليمني هم الحوثيين ” بتلك العقلية الإمامية والتعطش للدم والسلطة وعودة الناس للعبودية.
مشروع موت
يؤكد مواطنون من صنعاء “أن جماعة الحوثي جاءت لإفساد اليمن وارجاعه للوراء مئات السنين، بتوجيهات من طهران التي تتحكم بقراراتها، وذلك كما يرى سعد البالغ من العمر ٥٦ عاما، ” انهم مشروع موت ودمار.
وأضاف سعد الذي يسكن العاصمة صنعاء، “عبد الملك الحوثي وأنصاره لا يريدون الخير لليمنيين لأنهم نشأوا على الحقد والغل منذ طفولتهم، وتشربوا الحقد على الهوية اليمنية في سنوات تعليمهم على أيدي كهنة إيران”.
ويسخر ” سلطان” ٤٥ عاما، من دعايات الحوثي التي تروج بانه يدافع عن اليمن، قائلا إن الحوثي يدافع عن طهران وضاحية بيروت ولا تعني له اليمن شيئا،” لأنه لا ينتمي لليمن من الأساس، ويمضي سلطان قائلا:” لا أدري لماذا لا يزال بيننا من يصدق أكاذيب الحوثيين الاماميين بأنهم يدافعون عن الوطن، الوطن الذين دمروه ونهبوه وشطروه واعتقلوا خيرة شبابه وسلموا مفاتيحه لإيران، الوطن الذي كان بخير قبل قدوم جماعتهم الدموية المارقة، هو وجماعته أكثر من الحق الضرر باليمن وشعبها منذ بداية الخلق”٠
شعب كريم حر
بينما ترى هديل ٢٧عاما، بأن اليمن ليس بحاجة إلى ميليشا مدعومة من إيران، لتدافع عنها، اليمن شعب كريم عزيز أبي حر ولم يعرف اليمنيون طعم القهر والحرمان الا منذ رأوا الحوثي على شاشة التلفزيون.
وتضيف متسائلة:” إذا كان الحوثي يدافع عن اليمنيين فلماذا ليس لهم ولا لكرامتهم وحريتهم وحياتهم اي وزن لديه ولماذا جعل اليمني ذليلا مكسورا يبحث عن لقمة العيش، لماذا ملا المعتقلات بالنساء التي لم يعرفن الذل والهوان الا في زمان الحوثيين؟ لماذا قتلوهن وضربوهن واغتصبوهن؟ لا بجد كارثة على هذا الشعب أكبر من كارثة الحوثيين، فليرحلوا ويتركونا في حالنا وسنكون بأفضل حال من دونه”.
العدو الحقيقي
دنيا ٣٢ عاما، من صنعاء، تقول:” القول بأن الحوثي يدافع عن اليمنيين نكتة سخيفة ودعابة سمجة للغاية، لأنه منذ خرجت ميليشيات الحوثي من كهوف صعدة، أصبح اليمنيون بحاجة إلى من يدافع عنهم من ظلم الحوثي الكهنوتي الذي سفك دماء الأحرار وهتك عرض الحرائر ودمر مستقبل الأجيال.
وتتابع قائلة “اليمنيون يشعرون فعلا بأنهم بحاجة إلى حمايتهم من اذيال إيران التي لم تراعي فيهم حرمة الدين والمواطنة، وخرجوا مشبعين بأحقاد التاريخ وثقافتهم الضالة المشوهة لينتقموا من الشعب اليمني العظيم شعب الإيمان والحكمة والفقه، فليقل الحوثي واعلامه الرخيص ما يشاء لان الشعب ينظر إلى الحقيقة بعينه ويعرف من هو العدو الحقيقي له”.
وليد ٢٨ عاما، من صنعاء، يوكد “للصحوة نت” بأنه لا يمكن لأي جماعة تلقي بالأطفال والشباب إلى المحارق وتحتفل بمقتلهم، أن تدعي في نفس الوقت بأنها جماعة تدافع عن الوطن، فالأطفال والشباب هم ثروة الأوطان وعماد تنميته وازدهاره وكنزه الحقيقي، والحوثيين هم أكبر جماعة على وجه الأرض استنزفت المخزون البشري لليمن من شباب المستقبل وعلقت صورهم في الشوارع بألوان خضراء كئيبة.
وأضاف “ربما كانت أكاذيب الحوثي تجد آذانا صاغية قبل سبتمبر ٢٠١٤، اما اليوم فالجميع بلا استثناء يعرفون بأن عبد الملك الحوثي وميليشياته هم العدو الأول والأخطر لليمنيين وكلما نحن فيه لم يكن سيحدث لولا الانقلاب الأسود الذي أفشل مؤتمر الحوار وعطل تنفيذ مخرجاته، التي لو كانت تحققت لكانت اليمن مختلفة تماما عما هي عليه اليوم”.
وتزايدت مؤخراً موجة السخط الشعبي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي مع استمرار تردي الخدمات وتنامي معدلات الجريمة والانتهاكات بحق السكان.