وقف أويس القرني مشاريع وقفية ورؤية مستقبلية للنهوض بالوطن .. برنامج رواد اليمن نموذجا للنجاح 

 

تواصل مبادرة وقف اويس القرني برامجها الاستثمارية والثقافية المتميزة، بُغية صناعة أوعية وقفية استثمارية مبتكرة تؤمن موارد النهوض الحضاري لليمن بشكل تكاملي مع الشركاء في بناء القدرات والبرامج المساندة والتشبيك التخصصي، من خلال جملة من المشاريع الاسثمارية والبرامج العلمية المتجددة بهدف تعزيز الروح والهوية الوطنية لليمنيين والمساهمة في النهوض الحضاري باليمن.

 

وعقب أقل من عامين من إعلان -وقف اويس القرني- استقبال الدفعة الأولى من طلاب اليمن المتفوقين المكونة من 35 طالب وطالبة للدراسة الجامعية في أفضل الجامعات العالمية، أعلن مطلع الأسبوع الحالي استقبال الدفعة الثانية من طلاب برنامج (رواد اليمن) للدراسة الجامعية في الجامعات التركية، بالشراكة مع هيئة المنح التركية .

 

ولأن تعليم وتأهيل المتفوقين والموهوبين سر نهضة الشعوب ومصدر قوتها، فقد حرص الوقف على اختيار نخبة من المع طلاب اليمن الموهوبين والمتفوقين للدراسة في عدد من التخصصات العلمية والإنسانية، ابرزها -الهندسة والعلاج الطبيعي والعلوم الإنسانية- لتلبية احتياجات سوق العمل والتخصصات النادرة في اليمن، وذلك ضمن دراسات بحثية ومتخصصة.

 

رئيس مجلس إدارة الوقف "صلاح الدين القياضي" في كلمة له خلال حفل استقبال الدفعة الثانية، أكد أن الوقف يسعى للمساهمة في النهوض الحضاري باليمن من خلال عدة مسارات منها تأهيل الطلاب المتميزين من عموم المدن اليمنية في الجامعات العالمية وفقا لمعايير علمية دقيقة يخضع لها المتقدمين مشيد بالواقفين في مشروع الشجرة المباركة الوقفي الذي سيعود ريعه مستقبلا على هذا البرنامج، .

 

لافتا إلى أن التميز والموهبة والكفاءة معاير وضعها البرنامج بإشراف لجنة مشكلة من قبل هيئة المنح التركية وبرنامج رواد اليمن لاختيار الدفعة الثانية بعد إجراء مقابلات شملت مايزيد عن 600 طالب وطالبة من عموم اليمن، على ضوء مصفوفة تعليمية واستراتيجية علمية حديثة ومتفردة، تهدف إلى توعية وتثقيف الطلاب واعداداهم الإعداد الجيد والمناسب للسوق العمل وبناء الوطن.

 

وحث القياضي الطلاب على بذل مزيد من الجهود في سبيل التحصيل العلمي من خلال الجامعات التي سيتجهون للدراسة فيها، مؤكدا أن بناء الإنسان والمؤسسات وتعزيز الوعي المجتمعي بالهُوية الوطنية الجامعة نهج يمضي عليه وقف أويس القرني منذ انطلاقته في مدينة اسطنبول قبل اربع سنوات كمبارة وقفية تشاركية لكل اليمنيين للمساهمة في بناء الوقف لنهضة اليمن. 

 

من جانبها ممثلة هيئة المنح التركية"عايشة نور" اشادت بالشراكة الفاعلة بين الوقف وهيئة المنح التركية، مثمنة الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على الوقف في سبيل بناء الوطن والانسان اليمني، معربة عن أملها في أن ينال الطلاب والطالبات اليمنيين المبتعثين الى تركيا ضمن برنامج رودا اليمن، أعلى الشهادات الاكاديمية، واكتساب الخبرات العلمية والعملية لبناء قدراتهم وتحقيق التميز في مسيرتهم الرائدة .

 

المساهمون في الوقف في كلمتهم التي ألقاها الأستاذ "نجيب الفقيه" أكدوا على أهمية رسالة الوقف ومشاركة الجميع فيه كونه نافذة أمل للنهوض باليمن، ومواكبة التسارع الحضاري الذي يمضي به العالم؛ لافتا إلى ما يتضمنه الوقف من أنشطة وفعاليات وبرامج متميزة، تهدف إلى إكساب المشاركين المهارات والخبرات الكفيلة التي يمكن الاستفادة منها ونقلها علميا وعمليا للمؤسسات التعليمية اليمنية بما ينعكس على بناء الوطن والنهوض به .

 

بدورهم الطلبة المبتعثين الى تركيا ضمن برنامج رواد اليمن في وقف اويس القرني ، عبروا عن سعادتهم بهذه الفرصة العلمية المتميزة، مثننين الدور الريادي للقائمين على الوقف في بناء جيل علمي نوعي واعداده للنهوض بالوطن، معربين عن املهم في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الفرصة التاريخية والحضارية، مؤكدين استعدادهم التام للمساهمة الفاعلة في بناء اليمن .

 

يشار الى مبادرة وقف أويس القرني التي تأسست في وقت إستثنائي ومنعطف تاريخي خطير تمر به اليمن في عصرها الحديث، بمدينة اسطنبول التركية في مارس2017، كمبادرة وقفية تشارُكية لكل يمني في الداخل والخارج، بُغية صنع أوعية وقفية استثمارية مبتكرة تؤمن موارد النهوض الحضاري لليمن بشكل تكاملي مع الشركاء في بناء القدرات والبرامج المساندة والتشبيك التخصصي.

 

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوقفية انطلقت بمجموعة من المشاريع الاستثمارية الوقفية، أبرزها (الشجرة المباركة- المحفظة الوقفية- الشقق السكنية الوقفية- المزارع الوقفية- رواد اليمن)، يعود ريعها على مشاريع النهضة الحضارية والتنمية المستدامة لليمن، من خلال تنمية موارد الوقف كمؤسية مالية واستثمارية وقفية، بهدف تعزيز الروح والهوية الوطنية لدى اليمنيين والمساهمة في النهوض الحضاري باليمن.