أدلة جديدة كشف عنها تحالف دعم الشرعية، مطلع الأسبوع الجاري، تؤكد تورط إيران وأداتها مليشيا حزب الله، في دعمها المليشيا الحوثية في حربها على اليمنيين، وزعزعة أمن المنطقة.
كما أكدت الأدلة التي عرضها المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي، تحويل مليشيا الحوثي الإرهابية، المنشآت المدنية، ومنها مطار صنعاء الدولي إلى ثكنات عسكرية، تستخدمها في تخزين الأسلحة وإطلاق صواريخها الباليسيتة، وطائرتها المسيرة الإيرانية الصنع، لاستهداف المدنيين في مأرب، وأراضي المملكة العربية السعودية.
وعرض العميد المالكي مقطعي فيديو أحدهما لعنصر من مليشيا حزب الله يجهز إحدى الطائرات المسيّرة المفخخة، ويدرب مليشيا الحوثي على إطلاق المسيّرات، وعنصر آخر يقوم بتوجيه القيادي في المليشيا الحوثية المدعو أبو علي الحاكم بالاستمرار في السيطرة على محافظة الحديدة ومينائها، بما يسمح بتهريب الأسلحة بناء على توجيهات زعيم مليشيا حزب الله المدعو حسن نصر الله.
المحلل العسكري الدكتور علي الذهب قال إن الأدلة التي عرضها التحالف عززت حقيقة تدخل مليشيا حزب الله في اليمن، وذكّرت بدور إيران التخريبي في اليمن.
وأضاف، “كان البعض يشكك بتدخل حزب الله في اليمن، إلا أن التحالف قدم الأدلة القطعية التي تؤكد هذه التدخل، الذي تنفذه هذه الأداة الإيرانية”.
ولفت إلى أن هذه الأدلة أكدت أن العمليات الاستخباراتية للشرعية والتحالف نجحت في اختراق المليشيا الحوثية، مؤكدا أن عملية اختراقها تصاعدت خلال الآونة الأخيرة، نتيجة الانشقاقات الكبيرة في صفوف المليشيا قيادة وقواعد، جراء سياسة التمييز، التي تنتهجها المليشيا بين المنتمين لها.
وأضاف ” هناك فجوة خلافية بين أطياف المليشيا، وقياداتها يتحدثون عن وجود هذه الخلافات التي تعصف بها، نتيجة الاستئثار بالقيادة بناء على أسس مختلفة من ضمنها القرب من زعيم المليشيا المدعو عبدالملك، مما أتاح خروج تلك الخلافات إلى العلن”.
من جهته يؤكد الخبير العسكري، العقيد دكتور يحيى أبو حاتم بأن التحالف كشف تبيعة مليشيا الحوثي المطلقة للحرس الثوري الإيراني وأكد كذلك بما لا يدع مجال للشك استخدام المليشيا الحوثية للأعيان المدنية كقواعد عسكرية لها.
ولفت إلى أن هذه الأدلة تؤكد لليمنيين مدى إجرام ودموية هذه المليشيا التي تتاجر بمعاناتهم.
مضيفا “أن المؤتمر الصحفي لمتحدث التحالف وجه عدة رسائل “الرسالة الأولى للمجتمع الدولي الذي يتغاضى عن إرهاب المليشيا، والرسالة الثانية تؤكد التزام المملكة بدعم الجيش الوطني، والرسالة الثالثة حملت تحذير شديد اللهجة للمليشيا من مغبة وتحذيرها من مغبة استهداف أراضي المملكة العربية السعودية”.
وبيّن أن مقاطع الفيديو التي عرضها التحالف للمدعو أبو علي الحاكم من عقر دار المليشيا جعلها تعيش في حالة ارتباك شديد، مؤكدا أن الأيام القادمة ستكون مؤلمة للمليشيا الحوثي.
وأوضح أبو حاتم أن “هناك نية جادة للتحالف والشرعية، والمجتمع الدولي، لحسم الملف اليمني حسما عسكريا، وهذا ما تلوح بوادره في الأفق، من خلال التحركات الأخيرة للجيش وتوسيع عمليات القصف الجوي، وتركيز الضربات الجوية في الجبهات”.