أعلنت الأمم المتحدة، إعادة تأهيل مدرستين في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، بعد تطهيرهما من الألغام ومخلفات الحرب.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنه وبدعم منه، تمكن المركز اليمني التنفيذي للتعامل مع الألغام (YEMAC) من تطهير مدرستي (اليرموك)، (ومعاذ بن جبل) والمناطق المحيطة بهما من الألغام.
ونقل البيان عن مدير مدرسة اليرموك الابتدائية القول: “لم يكن بوسع 1,210 طالباً الوصول إلى التعليم لأكثر من ثمانية أشهر”، “فقد قُتل شخصٌ بالغ بواسطة لغم أرضي مضاد للأفراد أمام البوابة الرئيسية للمدرسة”.
في جانبٍ آخر من المدينة، بقت مدرسة معاذ بن جبل الابتدائية مهجورة نظراً لكثافة الألغام والذخائر غير المنفجرة في المنطقة، لم يكن الوصول إلى المدرسة ولا عبور الطريق الرابط ممكناً.
وحسب البرنامج الإنمائي فقد تم تحديد وتطهير خمسة ألغام مضادة للدبابات وخمسة أخرى مضادة للأفراد وثلاثة قذائف هاون، داخل وحول مدرسة اليرموك، كما تم تطهير أكثر من 7,000 متر مربع من الأراضي التي وجدوا فيها أربعة ألغام مضادة للدبابات، وعبوات ناسفة مرتجلة – مصنعة محلياً (IEDs) و50 لغماً مضاداً للأفراد، في الطريق المؤدية إلى مدرسة معاذ بن جبل.
وأشار إلى أنه وبعد عملية التطهير، دعم برنامج الأمم المتحدة تنفيذ جلسات توعوية، خاصة بطلاب المدارس، حول مخاطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب غير المنفجرة، بما في ذلك كيفية تجنبها والإبلاغ عنها عبر القنوات المخوّلة، واستفاد منها نحو 8 آلاف شخص.
وتسببت الحرب التي شهدتها المحافظة بتدمير الكثير من المدارس كما تلوثت عدد آخر بذخائر الحرب غير المنفجرة، مما نتج عنه استحالة عودة الطلاب إلى صفوف المدرسة بأمان.