لاقى الانتصار الخاطف والحاسم لقوات العمالقة في مديريات بيحان بمحافظة شبوة، ردود فعل واسعة باعتباره درسا عسكريا قاسيا للحوثي. وعلق ناشطون ومسؤولون على معركة بيحان، مشيرين إلى أن الضربات المتتالية للعمالقة وهزيمتها لمليشيات الحوثي، في عسيلان وبيحان في ظرف أسبوع واحد يقدم تجربة جديدة في كسب وإدارة المعركة مع الانقلابيين المدعومين إيرانيا. واعتبروا أن قوات العمالقة ضربت مثالا على تقديم دروسا قاسية لمليشيات الحوثي التي حاولت التسلل إلى المحافظات الجنوبية، غيرها من مناطق سلمها الإخوان في سبتمبر/ أيلول الماضي. وحينما تبدأ قوات العمالقة في القتال فإن مليشيات الحوثي تبدأ في الإنهيار، لأنها تدرك أن لا شيء في أدبيات العمالقة القتالية، تراجع أو استسلام أو اتفاق على التسليم، بحسب نشطاء. دفن أحلام الحوثي ما قدمته قوات العمالقة، يعد مثالا بسيطا من مشوارها العسكري الحافل بشهادات النصر والتي دفنت أحلام الحوثي في بضعة أيام في شبوة. وسيطرت قوات العمالقة، الجمعة، على مدينة العليا مركز مديرية بيحان، بعد معارك ضارية مع مليشيا الحوثي، ما ينهي الوجود الحوثي في “بيحان” بعد أن كان وجودها فيها يشكل مصدر تهديد و قاعدة إنطلاق نحو مديريات أخرى في المحافظة النفطية. كسب الرهان وينظر إلى قوات العمالقة التي قاتلت مليشيات الحوثي في شبوة بمفردها دون إسناد من أي تشكيلات قتالية أخرى، بأنها كسبت الرهان وسحقت المليشيات المدعومة إيرانيا. وتلقت مليشيات الحوثي هزيمة ثقيلة، لم تكن تتوقعها رغم أنها دفعت بأعداد كبيرة من الأفراد، كما أنها استخدمت كثافة الألغام الأرضية لإعاقة تقدم العمالقة. لكن خطط مليشيات الحوثي انتهت، مع استخدام قوات العمالقة تكتيك قتالي متقدم، إذ وزعت قواتها على محاور هجومية عدة، بينما تركت قوات اللواء الحادي عشر مهمة فرض الأمن في المناطق التي يتم تحريرها حتى لا تحدث خيانات غير متوقعة. ويقول خبراء جنوبيون، إن قوات العمالقة ركزت في خطتها العسكرية لاستعادة المديريات الثلاث على قطع خطوط الإمداد التابعة لمليشيات الحوثي، واستخدام عنصر المفاجئة في الهجوم. ومن ضمن العوامل التي ساعدت قوات العمالقة على تحقيق نصر سريع، التكتيكات القتالية المتمثلة في التطويق وفرض الحصار على مليشيات الحوثي داخل الأحياء السكنية، ودفعها تحت الضغط للفرار. ويكاد يكون من المستحيل تجاوز الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي بكثافة، لكن أمام قوات العمالقة لم يكن هناك شيئا مستحيلا، إنما الهزيمة هي المستحيل الوحيد في قاموسها العسكري.