كشف كاتب يمني الحقيقة وراء صورة "جبريل" نجل زعيم جماعة الحوثيين في اليمن "عبدالملك الحوثي" .
وقال الكاتب عباس الضالعي إن الصورة التي يتم تداولها في الإعلام على إنها لـ"جبريل عبدالملك الحوثي" ليست له.
مبيناً إنها لمغترب يمني اسمه "عدنان سالم علي جابر الغري" في المملكة يقيم بهوية مزورة باسم "خليل عبدالملك" وهو احد عناصر الحوثي في المملكة ويستخدمون صورة خليل عبدالملك للتمويه والتستر على صورة جبريل عبدالملك الحوثي الحقيقية الذي لم تعرف للاعلام حتى الان ، وان عمر صاحب الصورة 27 عام بينما عمر جبريل 17 عام .
وكشف الضالعي لـ(يماني نت) إن جبريل عبدالملك بدرالدين الحوثي ابن ال 17 عاما يتم اعداده لتولي قيادة الحركة الحوثية ( الذراع الإيرانية في اليمن ) خلفا لوالده .
يقول الضالعي إنه ومن خلال المعلومات التي جمعها حول الصبي الذي يتم تأهيله واعداده لقيادة الحركة الحوثية اكتشفت مدى الاهتمام الإيراني الخاص بإعداد هذا الصبي من قبل متخصصين في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني .
مبيناً إنه يخضع لتدريبات خاصة مذهبية وعسكرية على نفس النمط الذي يتم من خلاله اعداد القيادات الشيعية في لبنان والعراق وسوريا والبحرين والكويت .
وأوضح إنه منذ منتصف عام 2013 تم استقدام قيادات من حزب الله اللبناني لمهمة خاصة بتدريب بعض القيادات الحوثية التي لا تظهر على مسرح الاحداث ولا تعرف إعلاميا ومن بين هؤلاء جبريل وبعد فترة تم عزلة للتدريب المكثف عن بقية المتدربين بموجب نصيحة من قيادات إيرانية تتولى الاشراف على جماعة الحوثي .
ولأهمية اعداد هذا الصبي لقيادة الحركة مستقبلا وصناعة هيلمان حول شخصيته تم عزله عن المحيط العائلي الخاص بعائلة الحوثي وتحت اشراف قيادات إيرانية تم ارسالها من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وتم اخفائه من الظهور على المقربين والعامة وحتى الدائرة المقربة من عبدالملك الحوثي خاصة في الفترة الأخيرة وتم تحديد فريق حراسة خاصة به من عسكريين من حزب الله وتحت اشراف ضابط كبير من حزب الله .
وقال الضالعي "يعتبر الاهتمام الإيراني بشخصية جبريل عبدالملك الحوثي واحدا من اهم طموحاتها في اليمن وقد اطلقت عليه قيادات إيرانية متشددة لقب "فاتح الحرمين " كما أفادت المصادر الخاصة وان ايران تعمل على بذل جهد خاص لصناعة شخصية جبريل كقيادي جماهيري على غرار شخصية حسن نصر الله من حيث الهيلمان والكاريزما والتأثير ومن ضمن الاعداد الذي يتم تدريبه عليه هو فن الخطابة وبالطريقة التي تؤثر في انصار الحركة وجماهيرها ، ونتيجة صناعة شخصيته بالمواصفات الإيرانية فإنه فرض عليه ارتداء الملابس الإيرانية والعمامة وان ظهوره الأول إعلاميا سيكون باللبس الإيراني."
وأفادت المصادر بحسب الضالعي "انه يتم تسجيل تدريبات جبريل بالصوت والصورة وان فريقا إعلاميا تابع لحزب الله اللبناني يعمل على انتاج فلم ضخم عن شخصية جبريل وان هذا الفيلم تستخدم فيه مؤثرات فنية عالية ، الهدف من الفيلم هو غرس اسم الصبي في عقول انصار الحركة الحوثية من ناحية وارسال رسالة لاولاد عائلة الحوثي بأن جبريل الزعيم القادم للحركة خلفا لوالده لقطع الطريق امام من يحاول ان يفكر بقيادة الحركة خاصة اخوان عبدالملك واولاد أخيه حسين الحوثي مؤسس الحركة ."
تنقلات جبريل أصبحت أخيرا سرية ويعتقد انه يتواجد في الضاحية الجنوبية لبيروت الذي يقيم فيها وانه يقوم بنقله لزيارة طهران وقم ومشهد للالتقاء بشخصيات دينية وعسكرية وسياسة إيرانية من باب الاطلاع وتعميق فكرة الولاء والطاعة لإيران .
من ضمن البرامج التدريبية التي يخضع لها تعلم اللغة الفارسية إضافة للغة الإنجليزية إضافة الى التعليم المذهبي الاثنى عشري وابعاده عن الثقافة الزيدية بشكل كامل .
وقال الضالعي إن "عملية اعداد جبريل الحوثي لتولي قيادة الحركة خلفا لوالده أصبحت تمثل مشكلة داخل عائلة الحوثي لان أولاد المؤسس حسين الحوثي يعتبرون انهم الأولى بتولي قيادة الحركة وبسبب هذا الموضوع تم استبعاد أولاد المؤسس وتهميش دورهم واصبح عبدالله حسين الحوثي واخوانه الحسن وامير الدين محاصرين ومفروض عليهم الإقامة الجبرية وان تحركاتهم ممنوعة وتم تجاهل مشاركتهم داخل الجماعة وابعادهم عنها وتغييبهم تماما وقد يؤدي هذا الموضوع الى تصفيتهم جسديا تحت ذريعة تعرضهم لقصف من طيران التحالف."
واختتم بقوله إن خلافة عبدالملك الحوثي لقيادة الجماعة يتفاعل داخل العائلة ويتطور بسبب الانفراد بتأهيل جبريل من قبل ايران وحزب الله وبرغبة من والده عبدالملك وهذا التطور قد يؤدي الى انشقاقات داخل قيادة الجماعة خاصة بعد ان تم ابعاد قيادات كانت تعتبر من المؤسسين الى جوار حسين الحوثي وهي الان تحت الإقامة الجبرية او تم تصفيتها مثل عبدالله الرزامي وصالح هبرة اللذان يخضعان للإقامة الجبرية وكذلك تصفية