هزت جريمة غدر شنيعة مطابقة تماما لجريمة تعذيب وقتل عبدالله الاغبري، جميع المواطنين، بدأت بدعوة شاب إلى جلسة مقيل، وانتهت بجريمة بشعة وفاجعة أليمة، أودت بحياة الشاب، ضربا حتى الموت، على يد عصابة تضم ثمانية من ساكني حارة الشاب المغدور، لهم سوابق اجرامية، حسب ما أكدت مصادر محلية.
وأفادت المصادر بأن “عصابة من مرتكبي سوابق، استدرجوا الشاب محمود العاقل، الخميس الماضي، إلى أحد المنازل التابعة لهم بدعوة عزومة لجلسة قات، وفي منتصف الليل انهالوا عليه بالضرب العنيف على رأسه وجوانبه لمدة ساعة كاملة، بعدما اتهموه بسرقة مسدس أحدهم”.
موضحة أن “أصحاب المنازل المجاورة في الحارة سمعوا الضرب والصراخ، فخرجوا محاولين اغاثته، إلا أن العصابة منعت كل من سيقترب منهم عبر توجيه فوهات البنادق في وجه كل من يناشدهم بالتوقف عن ضرب الشاب العاقل، متحججين بأنه سرق مسدس احدهم وباعه”.
وذكرت المصادر أن “الشاب محمود العاقل يتيم الأب والأم وليس لديه إلا أخت وحيدة، وكان والده عاقل الحارة الواقعة خلف مركز السعيد بمدينة تعز والقريبة من قسم 26 سبتمبر، ودافع تلفيق تهمة بيع مسدس مسروق له يعود إلى مطالبته بأن يكون عاقل الحارة خلفا لوالده المتوفي”.
منوهة بأن “الشاب محمود العاقل سمعه اهالي الحي وهو يصرخ ويتوسل للعصابة أن يكفوا عن ضربه ويعطوه القليل من الماء لكن تلك الصرخات لم تشفع له ليفارق الحياة إثر تلك الجريمة البشعة، وغير المسبوقة، ليغادر بعدها افراد العصابة حوش المنزل غير ابهين بما فعلوا”.
وحسب المصادر المحلية فإن افراد العصابة الذين ارتكبوا الجريمة في حوش ناجي شعبان، هم: مراد صادق نعمان، عواد غالب الجزار، وضاح ناصر، عبد الحق ناجي شعبان، أسامة محمد ناجي شعبان، مروان محمد ناجي شعبان، صلاح محمد ناجي شعبان، وسيم ناجي شعبان”.
من جانبها، أعلنت اجهزة الامن في شرطة تعز، ضبط ستة متهمين بقتل على ذمة قضية مقتل المواطن محمود محمد علي سرحان العاقل، والتي حدثت فجر الخميس (6 يناير) في حارة المدرسة (الجزارين) بمديرية القاهرة”. حسب ما أفاد مركز الاعلام الامني في محافظة تعز.
وأوضح المركز، أن “المتهمين قاموا فجر الخميس الماضي، بالاعتداء على محمود محمد علي سرحان العاقل بالضرب الذي أفضى إلى الموت”. ونقل تأكيد اجهزة الامن أن “الاجراءات لا تزال مستمرة لضبط بقية المتورطين واستكمال ملف القضية وإحالتهم إلى الجهات المختصة”.
يشار إلى معدل الجرائم تصاعد خلال سنوات الحرب وانتشرت العصابات المسلحة وسجلت جرائم بشعة وغير مسبوقة، يرجعها المختصون إلى انعدام الوازع الأخلاقي والقيمي، وتعاطي المخدرات، وحال الانفلات العام، الناجمة عن تداعيات الحرب، وبصورة اكبر المحافظات المحررة