لم تكتف ذراع إيران بنهب مقدرات المحافظة ودفع عشرات الشباب والأطفال لجبهات القتال لتتصدر محافظة إب بقية المناطق بعدد القتلى الذين سقطوا مؤخرًا.
فقد ذكرت مصادر محلية، أن المليشيا ضيقت الخناق على دور العبادة في مختلف المناطق، كما تعمل على تكريس وفرض مناهج وملازم وتعاليم دينية خاصة بها وبالقوة.
قبل عام تم مصادرة “مركز الذهبي لتحفيظ القرآن والعلوم الشرعية” وتم تسريح الطلبة والمعلمين منه وتحويله إلى مركز خاص بالتعاليم والأنشطة الحوثية الطائفية ومقيل لمن يسمون أنفسهم بالمجاهدين وهم من أصحاب السوابق.
لم يتوقف الأمر هنا بل تم تلفيق تهمة أخلاقية لأحد المدرسين الهدف منها ثنيه عن المطالبة باستعادته المركز وتم إيداعه السجن.
مركز الزهراء النسوي لتحفيظ القرآن هو الآخر تم الاستيلاء عليه في منتصف العام 2021 وتم مصادرته لصالح المليشيا، كما تم تغيير عشرات الخطباء، وتهديد بعضهم بالسجن في حال خالف التعليمات أو تدخل في مواضيع تمس الحركة الحوثية.
لم تسلم حتى المكتبات فقد تم سحب العديد من الكتب بالإضافة إلى التهديد بسحب كافة الكتب الإسلامية من المساجد وبعض المكتبات الخاصة والعامة.
كما يتم الضغط على المشايخ من سلفيين وغيرهم ومدرسي التحفيظ بضرورة الالتحاق بالدورات الثقافية التي تمتد من نصف شهر إلى عشرين يوما وتهديد كل من يتخلف عن ذلك.
ومنع بناء أو توسعة أي جامع إلا بعد العودة إلى المشرفين وعن طريقهم يتم اتخاذ قرار البناء أو التوسعة، والتهديد من وقت لآخر بإغلاق بعض مدارس تحفيظ القرآن.
تضيف المصادر إنه تم احتكار إقامة المراكز الصيفية خلال العطلة الدراسية بحيث لا يسمح لأي جهة إقامتها عدا المليشيا والتي يتم فيها تعبئة الطلاب من النشء والشباب تعبئة عنصرية وعقائدية تحت غطاء تعليم القرآن الكريم.
ناهيك عن فرض خطباء بالقوة دون تنسيق أو تهيئة، الأمر الذي دفع الناس إلى العزوف عن حضور الصلاة، كما يتم فرض أمور مذهبية من وقت لآخر مثل التسبيح في أوقات معينة الهدف منه دعم المجاهدين ورفع معنوياتهم، بحسب المصادر