ظهر درع ذهبي لملك يمني من ملوك دولة معين، بعد تهريبه من محافظة الجوف، تمهيدًا لبيعه في إسرائيل.
وقال الكاتب عبدالله محسن، إنه تم ‘‘اكتشاف الدرع الذهبي للملك اليمني المعيني (وقه آل ريم).. الأولى من نوعها في اليمن. تم اكتشافه في (الجوف) وهرَّب إلى (صنعاء) وقد يباع إلى الخليج أو إسرائيل’’، كبقية الآثار التي هُربت مؤخرًا، بما فيها مخطوطة نادرة للتوراة.
وأضاف محسن: ‘‘بعث لي صديق في الفيس صورة لدرع ذهبية تم اكتشافها في معين بمحافظة الجوف، اليمن، وبيعت إلى مهرب يقيم في صنعاء’’.
وأوضح أن ‘‘الدرع كما هو منقوش عليها تعود للملك (وقه آل ريم) (وقه ايل ريام) ابن الملك (أب يدع يثع) وابن (هوف عث) على رأي "فلبي"، بحسب ما ذكره المؤرخ الكبير جواد علي في المفصل’’.
وأكد الكاتب: ‘‘تحققت من الصورة فوجدت أن ملامح التحفة أثرية، فاستعنت بالدكتورة ليلى علي عقيل Leila Ali Aquil المختصة في الحلي اليمنية القديمة فكان جوابها "العقد موجود مثله على تمثال من البرونز ويشبه عقود بنات عاد والزخرفة الجانبية موجودة في الحلي اليمنية القديمة على شكل قطع صغيرة، أظن أنها قطعة صحيحة صنعت بالطرق من الخلف بتكنيك يطلق عليه repoussé وهو تكنيك قديم أستخدم بكثرة على الحلي اليمنية القديمة"’’.
وتابع: ‘‘تواصلت بعدها بالصديق ا.د. محمد باعليان DrMohamed Baelayan وعرضت الصورة عليه فأفاد أنها "تحفة رائعة لملك معين وقه إل ريم في مدينة نشق أو البيضاء بالجوف. تحفة أو حلية لم أرَ مثلها من قبل إلا على لوحات المرمر الإوسانية والقتبانية التي تفترض بيرين انها لمعبودات إناث. عليها نفس تفاصيل الحلي هنا. التحفة تبدو حقيقية وربما كانت تغطي تمثال للملك. نحن لا نملك تماثيل لملوك اليمن باستثناء ملوك أوسان المتأخرين بعد القرن الثاني قبل الميلاد"’’.
بدوره أكد ‘‘الباحث في الآثار الاستاذ نبيل الأشول Nabil Alashwal (...) أن "شكلها أصلية مع أنها فريدة من نوعها ولم يمر عليَّ مثلها. حتى النص اللي فيها سليم إذا صحت فهي تعود إلى القرن الرابع/ الثالث قبل الميلاد"’’.
وأثار تهريب الأثار اليمنية شكوكًا حول تورط مليشيا الحوثي، ودور المبعوث السابق للأمم المتحدة مارتن غريفيث، في ذلك، عقب ظهور تحف أثرية في الخارج، إضافة إلى قيام مليشيا الحوثي بتهريب مخطوطة من نسخة قديمة للتوراة، برفقة يهود يمنيين وصلوا إلى إسرائيل قبل نحو ثلاث سنوات.