قالت مصادر محلية في محافظتي عمران وصنعاء، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية تتوسل القبائل برفد الجبهات بمقاتلين جدد، مؤكدةً رفض القبائل التجاوب مع الميليشيات التي تعيش انهياراً متسارعاً في الجبهات كافة، وتتكبد خسائر بالعتاد والأرواح.
وأكد مصدر محلي لوكالة «2 ديسمبر» الإخبارية اليمنية، أن محافظة عمران من المحافظات الأولى التي أسهمت بداية الحرب في التجنيد لصالح ميليشيات الحوثي، لكنها رفضت مؤخراً دفع المزيد من أبنائها للتجنيد مع الميليشيات وإرسالهم للجبهات.
وأضاف المصدر: «مشرفو ميليشيات الحوثي والموالون فشلوا في حشد مجندين جدد مع رفض مناطق بني ميمون وريدة والأمور وحبابة، وجبال عيال يريح، وجبل يزيد، وبيت هيثم وشعلل».
وأكد مصدر في محافظة صنعاء أن قبائل طوق صنعاء امتنعت عن المزيد من الانجرار مع الحرب العبثية الحوثية، مشيراً إلى أن مديرية «خولان» رفضت خلال الأيام الماضية أن تمد الميليشيات الإرهابية بأبنائها بعد استنزافهم في جبهات مأرب.
وقال، إن «شيوخ القبائل والمشرفين عادوا خائبين من الحتارش ومديريات الحيمة وبني مطر بعد رفض الأهالي إرسال أبنائهم للقتال مع الميليشيات».
وحسب المصادر فشل «عقال الحارات» في صنعاء باستقطاب مقاتلين جدد لرفد جبهات القتال، حيث امتنع أهالي مناطق «مذبح وشعوب والسنينة، وحارة مغدر، ومنطقة وادي الأعناب» عن التجاوب مع الميليشيات وإمدادها بمقاتلين.
وتشير المعلومات إلى أن الميليشيات خسرت أكثر من 40 ألف مقاتل في جبهات محافظة مأرب منذ شهر فبراير 2021.
ودفعت الانتصارات التي تحققت في شبوة ومأرب وتعز، القبائل اليمنية إلى رفض تقديم أبنائها ضحايا لمشروع ميليشيات الحوثي، خصوصاً أن القبائل تعاني اضطهاداً متكرراً من قبل الميليشيات التي تتعامل مع القبائل وأبنائها بمنطق «السيد والعبيد».
ويؤكد خبراء عسكريون، أن القبائل التي كانت سنداً لميليشيات الحوثي في البقاء طوال السنوات الماضية هي من ستكون المحدد لنهايتها، وسوف تلعب دوراً محورياً في مساندة الجهود الرامية إلى استعادة النظام الشرعي القائم على احترام الإنسان والنظام والقانون بعيداً عن عمل الميليشيات التي دمرت اليمن، وأسهمت في نمو وتجذر العناصر الإرهابية.