السعودية تجري محادثات مع الولايات المتحدة لمواجهة “فضائع” الحوثيين

 

أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، محادثات مع مسؤول أمريكي رفيع المستوى بشأن مواجهة انتهاكات الحوثيين في اليمن.

 

التقى الأمير فيصل في وقت مبكر، الثلاثاء، يائيل لمبرت، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى بالإنابة، في العاصمة السعودية الرياض .

 

وقالت وزارة الخارجية السعودية، إن الجانبين بحثا سبل إنهاء انتهاكات الحوثيين بحق الشعب اليمني التي تعطل الحل السياسي والتنمية في اليمن.

 

وذكر البيان أن المحادثات ركزت على سبل تعزيز العلاقات بين أمريكا والسعودية وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

وحضر اللقاء أيضا الأميرة ريما بنت بندر سفيرة السعودية في واشنطن، ومارتينا سترونج القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالرياض.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن لمبرت التقت بالأمير فيصل و “جددت تأكيد دعمها لدفاع السعودية عن أراضيها”.

 

وقال البيان “ناقشا الجهود المبذولة لدفع حل سياسي للنزاع في اليمن وأهمية حماية المدنيين، فضلا عن القضايا الإقليمية”.

 

في العامين الماضيين، أصبحت هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية أكثر شدة.

 

كما التقت لمبرت خلال زيارتها للمملكة بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف.

 

وقالت وزارة الخارجية إن المسؤولين “ناقشوا التعاون الأمني ​​والجهود المبذولة لبناء مستقبل أكثر سلما واستقرارا وازدهارا لجميع دول منطقة الخليج”.

 

وأشاد الحجرف بالتحالف لما يبذله من جهود لاستعادة التطورات السياسية في اليمن وتقديم المساعدة الإنسانية.

 

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

 

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

 

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.