قدرت الحكومة الشرعية، الأربعاء، أعداد الأطفال الذين زجت بهم مليشيات الحوثي الإرهابية في الحرب ومحارق الموت بعد تجنيدهم بـ30 ألف طفل.
جاء ذلك في بيان اليمن الذي ألقاه نائب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، مروان نعمان خلال اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الطفولة “يونيسيف”، المنعقدة في نيويورك، بحسب وكالة “سبأ” الرسمية.
وقال البيان إن “عدد الأطفال المجندين في صفوف مليشيات الحوثي الانقلابية بلغ أكثر من 30 ألف طفل يواجهون أبشع أنواع الانتهاكات وغسل الأدمغة فيما يسمى “الدورات الثقافية” وتعبئتهم بالأفكار المذهبية والمتطرفة، قبل الزج بهم في محارق الموت لقتال اليمنيين خدمة لأهداف تلك المليشيات”.
وأشار إلى ممارسات وانتهاكات مليشيات الحوثي بحق الطفولة واستغلال الظروف الاقتصادية والإنسانية للأسر اليمنية لتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال.
وشدد على أهمية مراجعة آليات الرصد والمراقبة الخاصة بالانتهاكات، التي يتعرض لها الأطفال في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي؛ حيث إن الإحصائيات التي تقدمها تلك الآليات ما زالت بعيدة عن الواقع.
وبموجب قوانين الحرب، يعتبر تجنيد أو استخدام الأطفال تحت سن 15 عاماً من قبل مليشيات الحوثي، جريمة حرب، يتحمل قادة الانقلاب مسؤوليتها الجنائية.
وفي وقت سابق، حذرت الحكومة اليمنية من تجاهل العالم هذا الملف الخطير وسعي مليشيات الحوثي لخلق جيل من المتطرفين المفخخين بشعارات الكراهية للآخر، وثقافة الموت والقتل، وتجهيزهم كقنابل موقوتة تدار من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي.
وطالب اليمن، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيات الحوثي لوقف تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية.