تدشين احتفالات الشعب بعيد فبراير الوطني .. المنسقية العليا تنظم ندوة سياسية في تعز حول فبراير التحديات والطموحات

 

نظمت المنسقية العليا للثورة اليمنية - شباب بمحافظة تعز ،صباح اليوم، ندوة سياسية في إطار احتفالات الشعب اليمني ومكونات الثورة بالعيد الوطني الحادي عشر لثورة فبراير.

 

ورفعت الندوة عنوان《فبراير .. تحديات الحاضر وطموحات المستقبل》، حيث أقيمت في قاعة مبنى المحافظة المؤقت، بمشاركة شخصيات بارزة في الثورة الشبابية السلمية، وحضور رسمي ونخبوي. وتأتي الندوة كتدشين لبرنامج احتفالات محافظة تعز بذكرى الثورة.

 

وتضمنت الندوة 4 أوراق قدم أولاها الأستاذ عيبان السامعي، عضو مؤتمر الحوار الوطني، والذي تحدث عن فبراير بين تطلعات الثورة وحسابات السياسة، وقال "لم تكن الثورة ردة فعل أو لحظة عابرة، بل كانت تراكمات لدوافع كثيرة ". متابعا حديثه بالقول " لم يكن يتخيل أحد أن يكسر الشعب جدار الصمت وحواجز القوة الكبيرة".

 

وأشار السامعي إلى أن " الثورة لم تحقق أهدافها كاملة بعد، لكنها لم تفشل، والنتائج التي حققتها الثورة كثيرة ومتعددة وأهمها وأعلاها صناعة الوعي" ، لافتا إلى أن فعل المقاومة هو امتداد لثورة فبراير. 

 

واختتم مشاركته بتوصيات لثوار فبراير بالاستمرار والعمل على إنهاء الحرب وكافة مظاهرها، لتحقيق أهداف الثورة، والوصول إلى الدولة المدنية.

 

وفي المحور الثاني، الذي عنون ب: جماعة الحوثي كيان ثوري أم دور ملغوم بالثورة؟، أجاب الدكتور اسماعيل الخلي، القيادي في ثورة فبراير، عن التساؤل بالتأكيد أولا أن الثورة كان لها توجها واضحا بعدم منع أي أحد من الانضمام لها، وإتاحة الفرصة للجميع.

 

وأشار الخلي إلى أن دخول الحوثيين في الثورة لم يكن حبا في ثورة فبراير ولكن من أجل استقطاب قيادات من شباب الثورة، وأن عقيدة الحوثي والتقية هي التي جعلتهم ينخرطون بالثورة كممثل ثوري ولكن كحقيقة كان الأمر يختلف. مؤكدا أن روح الثائر الذي انضم حقيقة للثورة لايمكن أن تتغير أو تتبدل.

 

وقال القيادي في الثورة الشبابية، أن هدف النظام السابق كان "الرقص على رؤوس الثعابين" ولكن غاب عن وعيه أن الثعابين حين تلدغ لا تستثني أحدا. مختتما حديثه بالتأكيد على أن الثورة قد تهدأ وتتوقف مؤقتا لكنها لا تموت ولا تنتهي.

 

الى ذلك، استعرض المحور الثالث أهمية وحدة الصف الجمهوري، كواجب وطني، والذي قدمته الأستاذة أروى وابل، عضو مؤتمر الحوار الوطني، حيث اعتبرت وحدة الصف واجب المرحلة، داعية اليمنيين الى إعادة تقييم الوضع وترتيب أوراق المرحلة، والحفاظ على المكتسبات الوطنية. مع التأكيد على أن فبراير مثلت حالة فخر لليمنيين المنصفين.

 

واستغربت وابل عن السبب الذي يمنع اليمنيين من الاصطفاف ضد الحوثي الذي بلغت جرائمه عنان السماء، حيث أن فبراير ليست سوى امتداد لثورتي سبتمبر وأكتوبر. معتبرة الاصطفاف ضد الحوثي واجب وطني، للحفاظ على الدولة والجمهورية وقيم التعايش.

 

 وعن أدوار فبراير تجاه التحديات التي خلقتها الحرب، قال المهندس سلطان الحكيمي، رئيس مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني، في الورقة الأخيرة للندوة، أن الدولة والأحزاب والشباب والمنظمات في محك صعب يجب الوقوف عنده بجدية. معتبرا ثورة فبراير هي جسر العبور للخلاص، مهما أظلم الواقع بسبب الحرب.

 

وتابع الحكيمي بأن الطموحات الحقيقية هي إيجاد دولة ولابد لها من قيادات يثق الشعب بها، وأن هناك مفتاحين أساسيين لتحقيق النهوض الحقيقي هما العلم والقضاء. داعيا إلى تقديم الولاء الوطني فوق كل الولاءات والاعتبارات.

 

وفتحت مدير الندوة، الأستاذة سارة الفرحان، باب المداخلات للمشاركين لإثراء المحاور والأفكار المطروحة الذين أكدوا أن ثورة فبراير كسرت حاجز الخوف عند الشعب وجعلت الخوف عند المسؤولين والحكام. مستعرضين عددا من التحديات التي تواجه ثورة فبراير، بصورة أشبه بتقييم مرحلي للثورة، والوضع الراهن.

 

حضر الندوة مستشار محافظ تعز الاستاذ علي الأجعر، ومدير مكتب الشباب والرياضة، الأستاذ ايمن المخلافي، ومدير مكتب الثقافة، الأستاذ عبدالخالق سيف، ومدير مكتب الخدمة المدنية، الأستاذ فضل الشيباني والأستاذ علي رواح مدير عام الموراد المالية والأستاذ قاسم ابراهيم مدير العلاقات العامة ، والعديد من المسؤولين والقيادات الحزبية والثورية والصحفيين والإعلاميين.