الجيش اليمني يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى “حرض” شمالي البلاد

 

أرسل الجيش اليمني، اليوم الخميس، تعزيزات عسكرية كبيرة، إلى مديرية حرض الاستراتيجية بمحافظة حجة (شمالي البلاد)، مع تصاعد حدة المعارك ضد الحوثيين.

 

وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة (تتب الجيش)، إن تعزيزات من اللواء الأول عروبة والثالث عاصفة بمحور الملاحيظ وصلت إلى جبهات القتال في حرض”.

 

وقال قائد اللواء الأول قوات خاصة بمحور حرض في المنطقة العسكرية الخامسة العميد حسين الأدبعي إن “التعزيزات العسكرية الكبيرة وصلت لمساندة المنطقة الخامسة في عمليتها العسكرية التعرضية التي أطلقتها الجمعة الماضية لتحرير مدينة حرض من الحوثيين”.

 

وتستمر المعارك العنيفة بين قوات الجيش اليمني والحوثيين في مدينة “حرض” الحدودية مع السعودية، حيث تمكنت قوات الجيش اليمني من تمشيط عدد من المباني في الأحياء الشرقية والجنوبية وسط انهيارات كبيرة للحوثيين.

 

وحسب المصدر ذاته، فإن العشرات من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح بغارتين جوية لمقاتلات التحالف استهدفت تجمعا لهم في مدينة حرض، فضلاً عن تدمير عربة عسكرية تحمل عيار 23″.

 

وتدور معارك عنيفة ومتواصلة منذ عدة أيام في مناطق واسعة في مديرية حرض، وتتوغل قوات الجيش اليمني لتحرير مدينة حرض مركز المديرية، التي يتمركز فيها الحوثيون.

 

وتقع مديرية حرض على الحدود اليمنية السعودية، وتضم “ميناء حرض” أكبر ميناء بري بين اليمن والمملكة، والذي أغلق بعدما كان منفذا لمعظم الصادرات اليمنية عقب سيطرة الحوثيين على المديرية في أواخر العام 2014.

 

وتتوسط عدة محافظات يمنية، هي صعدة وعمران والحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، وهي المناطق التي تمثل العمق الاستراتيجي للحوثيين، الأمر الذي سيجعل من خسارة الحوثيين لهذه المنطقة نقطة تحول في المعركة لصالح القوات الحكومية- حسب ما يفيد محللون عسكريون.

 

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

 

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

 

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.