ضربات التحالف.. الحوثي يفشل عسكريًّا ويرفع شعار صناعة الكذب

 

تتبع المليشيات الحوثية الإرهابية، سياسة تزييف الحقائق في محاولة لاستعطاف السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في مسعى مشبوه لصناعة حاضنة لها، بعد زيادة حجم النفور الشديد منها على مدار الفترات الماضية.

 

المليشيات الحوثية تعمل على نقل معلومات كاذبة عن العمليات العسكرية، مستخدمة مصطلحات تتضمن توجيه افتراءات ضد التحالف العربي، وهو أمرٌ تُقدم المليشيات الحوثية على إتباعه للتغطية على هزائمها والضربات الساحقة التي تتعرض لها.

 

البداية كانت مع إعلان التحالف العربي قبل ساعات، تدمير منظومة اتصالات استخدمتها المليشيات الحوثية الإرهابية لتشغيل محطات اتصالات أمامية للتحكم بالمُسيرات، وتستخدم في إطلاق العمليات الإرهابية الحوثية.

 

التحالف أشار إلى أنّ مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم مقر وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بصنعاء لدعم العمليات العدائية، وشدد على أن الهجمات العابرة للحدود تتطلب عمليات استجابة أكثر تأثيرًا وفي إطار القانون الدولي.

 

الضربة التي هزّت المعسكر الحوثي ودمّرت جانبًا من القدرة التسليحية للمليشيات في صناعة الإرهاب كونها منصة إطلاق عمليات إرهابية، حاولت المليشيات احتواءها في محاولة لتصوير الأمر على أنها استهداف لأهداف مدنية، في محاولة للضغط على التحالف من جانب وكذا استعطاف السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.

 

المليشيات الحوثية على الصعيدين السياسي أو الإعلامي تجاهلت أن الضربة استهدفت منصة إطلاق عملياتها الإرهابية وسوّقت للأمر إعلاميًّا بأنه استهداف للمدنيين، في محاولة للضغط على التحالف لوقف عملياته ضد المليشيات التي تعيش أيامًا قاتمة بالنظر إلى حجم الخسائر التي ضربتها على مدار الفترات الماضية.

 

واستخدمت المليشيات الحوثية كتائبها الإعلامية في إطار شن حملات مشبوهة ضد التحالف، ودائمًا ما تلجأ المليشيات إلى إتباع هذه السياسة في الأوقات التي تتعرض فيها لخسائر غير مسبوقة من خلال العمليات العسكرية من قبل التحالف وأيضًا من قِبل القوات المسلحة الجنوبية.

 

وزاد حجم الرعب الحوثي بعد وصول مقاتلات الجيل الخامس الشبحية “إف 22” التابعة لسلاح الجو الأمريكي، إلى قاعدة جوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لردع هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية.

 

وأعلنت القوات الجوية الأمريكية، أمس الأحد، وصول الطائرات ضمن تحرك متعدد الأوجه لإبداء الدعم الأمريكي، في حماية الحلفاء من هجمات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بمنطقة الخليج.

 

هذه التطورات أحدثت رعبًا متصاعدًا في صفوف المليشيات الحوثية التي لجأت إلى إشهار أسلحة مشبوهة ليست فقط عسكرية، في إطار محاولة الضغط على التحالف العربي بصور مختلفة، حتى لا تهتز الصورة الحوثية بشكل أكبر وهي صورة كانت قد اهتزت في الأساس في أعقاب الخسائر الضخمة التي تعرضت لها المليشيات مؤخرًا.