تجدد معارك مأرب والجيش يستعيد مواقع إلى الشرق من مديرية الجوبة

 

تجددت، اليوم الأثنين، المعارك العنيفة، بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الانقلابية، في العديد من جبهات القتال جنوبي مأرب. عقب خمسة أيام من التوقف والهدوء الذي شهدته مختلف الجبهات.

 

وأفادت مصادر متطابقة، أن القوات الحكومية، تمكنت خلال معارك اليوم، من استعادة السيطرة على عديد المواقع. كانت المليشيا تتمركز فيها شرقي مديرية الجوبة.

 

وأوضحت، أن التقدم الذي حققته القوات الحكومية اليوم، جاء بعد أن شنت هجوما على مواقع المليشيا الحوثية، إلى الجنوب من الردهة والفليحة.

 

وذكرت، أن القوات الحكومية تمكنت من تطهير المواقع التي استعادتها، ودحرت عناصر المليشيا منها. بعد تكبُدهم خسائر في العتاد والأرواح.

 

كما أشارت المصادر، إلى سقوط العديد من أفراد القوات الحكومية، بين قتيل وجريح خلال المعارك.

 

وبحسب المصادر ذاتها، فإن باقي جبهات المحافظة لاتزال تعيش الهدوء الذي شهدته خلال الأيام القليلة الماضية. عدا من بعض القصف المتبادل بين الحين والآخر.

 

وشهدت جبهات القتال في مختلف جبهات محيط مأرب، خلال الخمسة الأيام الماضية، توقفا للمعارك، بالتزامن مع اشتعالها في مدينة حرض بمحافظة حجة، بالرغم من إعلان التحالف دخول قوات جديدة مما يطلق عليها “ألوية اليمن السعيد” خط المواجهة في مأرب.

 

كما كانت جبهات مأرب، حتى مطلع الشهر الجاري، أكثر اشتعالاً. واستطاعت القوات الحكومية خلالها استعادة العديد من المناطق في الجبهات الجنوبية والشمالية الغربية. فضلا عن تحرير قوات من ألوية العمالقة الجنوبية مديرية حريب في يناير الماضي، وبعضا من مناطق مديرية العبدية وأخرى محاددة لمديرية الجوبة المجاورتين.

 

كما استطاعت قوات العمالقة، تغيير ميزان القوى في مأرب بعد استعادتها لمديريات بيحان الثلاث غرب شبوة، ومديرية حريب. حيث كانت مليشيا الحوثي على مشارف مدينة مأرب ومديرية الوادي وتستعد للانقضاض على المدينة أحد آخر معاقل الحكومة الشرعية بالمحافظة الغنية بالنفط.

 

وخلال السنتين الماضيتين، ظلت القوات الحكومية، مسنودة بمسلحين قبليين من أبناء مأرب، وغارات التحالف الجوية، في موقع المدافع المستميت على مدينة مأرب. وسط زحف حوثي عنيف التهم أجزاء واسعة من مناطق جنوب وشمال غرب وغرب مأرب بفترات قياسية. لكنه اصطدم بصلابة دفاعية على مشارف المدينة.

 

وحتى اللحظة، لاتزال مليشيا الحوثي، تتمركز في أغلب مديريات المحافظة، ذات الكثافة السكانية، والمواقع الاستراتيجية. فيما القوات الحكومية، تسيطر على أجزاء من مديرية صرواح غربا، وبعضا من مناطق شرق الجوبة ومديرية حريب جنوبا، إضافة إلى أجزاء من مديريات مدغل ومجزر في الشمال الغربي، وكافة المناطق الصحراوية في شرق وشمال المحافظة.

 

ويُرجع الكثير من المحللين، أسباب انهيار القوات الحكومية، بعد أن كانت تسيطر على كافة مناطق المحافظة، عدا بعض المناطق في غرب صرواح، إلى ضعف القيادة العسكرية، وحالة الفساد المستشري، وسيطرة حزب الإصلاح على قرار وإدارة المعارك في جبهاتها. وهو أيضا، ما أشار إليه فريق الخبراء الأممي، في تقريره الأخير.