بشرى الجرادي
ربما في لحظة ليست بعيده
سوف أعلن عن ثورة ابدل فيها
فسلوجيتي وانحيازي مشاعري
الى صمت ماقبل الانفجار
ربما في آن من الآونه أصرحُ بعزل
يعقُبه فصل لكل الادعائات المزيفه
تجاهي
اشعر بغصه تجعل مني غير قادرة
على تحمل الصراعات والمشاجرات
ماعدت قادرة على مهادنة عقلي وقلبي
أود أن أستقيل من الرحمة
ومن خيبات التواضع
سئمت النوم والكسل والمفردات
المزيفه
سئمت روتين احاسيسي برغم الصدمات
ربما أدعو حياتي الى جلسة قضائية
مستعجلة وغير قابلة للإستئناف
احكم فيها بضرورة جفاف مشاعري
ربما اُمارس كل طقوس الشعوذه
لاحضار خيال صاخب بالأفراح
ربمااستطيع أن أخدع نفسي بطريقة
اخرى اكون فيها خادعة نفسي الوحيدة
ربما ادعو احلامي وأمنياتي الى مائدة
نحتسي فيها سوياً شوربة مطهوة بتوابل
نتفق فيها على المذاق
في لحظة ما سأدعو كل صمت وكل كبت
وكل غضب الى رحيل ابدي
سأستجمع لحظات الهدوء مع أغاني فيروز
وعبد الحليم التي وضعتها في شريط
صوتك المعتاد أن اسمعه
استطلع ايضاً بعض فكاهات جحا
واستمع الى إذاعات كُثر
سوف احلق مع نفسي في كل اِتجاهات الطبيعة
واحصد كل الذكريات
وارمي الدموع المؤلمه
في صندوق النفايات
سوف اعلن التغيير وأبدو بحلة جديدة
ملامح صلبة ،ولهجة صارمة ،وقلب قاسٍ
وداع للسذاجة والنسيان والتسامح
سآتي حاملة راية للقطيعة والجحود
حقيقة .... سوف ابكي بشدة
وادخل في غيبوبه ،ونوبات قلبيه ،
وسوف اتمزق وانْزُفُ من داخلي
لكني سأختبئ في زاوية الغرفه
لأثبت في ثورتي أن التغيير منهجي
ودستوري المعلن ليس بقصيدة
وإنما قانون لايحذف
وغير قابل للتعديل