السلطات البولندية تعثر على جثة مهاجر يمني في مستنقع قرب الحدود مع بيلاروسيا
عثرت السلطات البولندية على جثة رجل يمني في مستنقع قرب الحدود مع بيلاروسيا. ووفق صحيفة بولندية، تعد هذه أحدث حالة وفاة في المنطقة، وهي تذكير بأن الأزمة التي بدأت الصيف الماضي قد تضاءلت لكنها لم تنته، حيث سجل حرس الحدود البولنديون 69 محاولة لدخول بولندا بشكل غير قانوني في نهاية الأسبوع الماضي.
وأطلقت الشرطة عملية بحث بعد تلقي إخطارًا بأن آثار أقدام شوهدت في الأراضي الرطبة المنعزلة في غابة بياوفييجا، وتم الإبلاغ عن معلومات حول مكان وجود الجثة من قبل الصحفي البولندي بيوتر كزابان من شبكة
TVN
.وكتب كزبان على تويتر يوم الاثنين أن مهاجرا توفي بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا، مشيرا إلى أنه "على الأرجح" رجل يمني يبلغ من العمر 26 عاما يدعى أحمد.
وأفاد الصحفي أن الرجل كان يسافر مع مجموعة من السوريين وتوفي "قبل أسبوع"، بحسب مقابلات مع المهاجرين، الذين سجلوا مكان وفاته . وبحسب كزابان، اعتقل حرس الحدود البولندي المجموعة بعد ذلك وأعيدوا إلى بيلاروسيا.
وحوالي الساعة 5 مساءً عثر ضباط الشرطة، أمس، على جثة وبطاقة هوية تؤكد أن المتوفى مواطن يمني يبلغ من العمر 26 عامًا.وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية توماس كروبا إن الوصول إلى الموقع القريب من قرية Topiło، يتطلب مساعدة من خدمة الإطفاء والغابات.
وفقًا لصحيفةـ
Gazeta Wyborcza
، فإن هذه هي الجثة الرابعة عشرة التي يتم العثور عليها حتى الآن في المنطقة القريبة من الحدود البولندية البيلاروسية منذ بدء موجة الهجرة الصيف الماضي. وكان معظم الضحايا من السوريين والعراقيين.
في نهاية الأسبوع الماضي، سجل حرس الحدود البولندي 69 محاولة لدخول البلاد بشكل غير قانوني وقالوا إنهم تلقوا المساعدة من جنود بيلاروسيين. ومنذ بداية العام، تم تسجيل إجمالي 1300 حالة.
يمثل هذا انخفاضًا كبيرًا عن العام الماضي، عندما شهدت بولندا 17500 محاولة عبور في أكتوبر وحده في ذروة الأزمة. خلال عام 2021 ككل، سجلت بولندا ما مجموعه 39700 محاولة.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان المحلية والدولية بولندا بانتهاك حقوق المهاجرين واللاجئين، لا سيما من خلال إعادتهم عبر الحدود بعد عبورهم.