عبور أول دفعة من اليمنيين العالقين في أوكرانيا والسفيرة مجلي تأخذ سلفي

عبرت أول دفعة من اليمنيين العالقين في أوكرانيا الحدود للدول الأوروبية المجاورة في خطوة تعد بارقة أمل لمئات الطلاب والمقيمين هناك.

وظهرت سفيرة اليمن غير المقيمة في أوكرانيا ميرفت مجلي، في صورة من بولندا برفقة عدد من الطلاب اليمنيين، تؤكد عبورهم الحدود من بين آلاف النازحين الذين فروا من الحرب الروسية – الأوكرانية.

والإثنين، كشفت الحكومة اليمنية عن عبور أول دفعة من رعاياها العالقين في الأراضي الأوكرانية التي تشهد حربا دخلت يومها الـ5 على التوالي مؤلفة من 22 طالبا ومقيما، فيما لا يزال المئات عالقين في المدن وفي نقاط العبور على الحدود البولندية والرمانية.

وبحسب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية، فإنها سهلت إجراءات خروج 22 مواطناً يمنياً من الأراضي الأوكرانية إلى دولتي بولندا ورومانيا.

وأوضحت في بيان لها، أن “السفارة اليمنية في وراسو قامت بتسهيل إجراءات عبور الحدود الأوكرانية لعدد 18 مواطناً يمنياً إلى الأراضي البولندية، وقامت القنصلية الفخرية لبلادنا في رومانيا بتسهيل دخول 4 مواطنين يمنيين إلى الأراضي الرومانية”.

وتحركت عدة بعثات دبلوماسية يمنية في الدول الأوروبية لتسهيل عبور المواطنين اليمنيين في أوكرانيا.

ونوهت سفارة اليمن في ‫النمسا لرعاياها في أوكرانيا السماح لهم بالمغادرة عبر ‫سلوفاكيا بدون فيزا، شرط إثبات إقامتهم الرسمية في أوكرانيا وأن يتوفر لديهم تذكرة سفر وإقامة سارية المفعول أو تأشيرة دخول إلى دولة ثالث.

وكان طلاب يمنيون أطلقوا استغاثة، بشأن بقائهم عالقين وعرضة للموت في الأراضي الأوكرانية، كما ظلوا لـ3 أيام بلا نوم أو طعام أو أغطية في البرد القارس، مع آلاف الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود البولندية.

وقالت مصادر إعلامية إن دفعة أخرى من اليمنيين العالقين في ‫أوكرانيا وعددهم 8 طلاب، عبروا الحدود البولندية ووصلوا إلى ألمانيا بعيد مبادرة إنسانية قادها شبان يمنيون مقيمين في الأراضي الأوكرانية.

من جانبه، قال اليمني المقيم في أوديسا، إحدى أكبر المدن الأوكرانية على البحر الأسود، جمال الجسار، إن عددا من الطلاب دخلوا يوم وليلة أمس الأراضي البولندية بعد فترة انتظار دامت لأكثر من ٣٠ ساعة بسبب ازدحام النازحين على الحدود وتم معاملتهم معاملة جيدة.

كما أن “عددا من الطلاب سلموا جوازاتهم قبل قليل للجهات البولندية، لوضع ختم الدخول ويتوقع دخلوهم في غضون ساعة أو ساعتين”، وفق اليمني الجسار.

وكتب المواطن اليمني الذي ما زال يقيم في أوكرانيا على حسابه في “فيسبوك”، أن “عدد اخر من المقيمين والطلاب مازالوا ينتظرون دورهم ضمن طوابير طويلة جدا بسبب كثرة النازحين الأوكرانيين والأجانب المقيمين”.

ونبه إلى عدم وجود أي وسيلة للتواصل بكل الطلاب فيما عمل مع متطوعين ضمن مبادرة إنسانية لتسهيل عبور اليمنيين العالقين في أوكرانيا.

وأشار إلى أن تم التنسيق مع الكثير من الطلبة والمقيمين اليمنيين في أوكرانيا عن آلية توفير وسائل نقل الى مدينة لفيف المحاذية لبولندا وعملوا على ذلك وتم تغطية تكاليف نقلهم لأنفسهم بدون مساعدة من أي جهة.

وتتراوح أعداد اليمنيين في المدن الأوكرانية بين 800 إلى 1000 مواطن مقيم وطالب مبتعث.

ويتواجد أغلب اليمنيين في مدينة كارديف الأوكرانية كطلاب في جامعاتها ومنهم من أنهى دراسته وأسس أسرة واستقر هناك مفضلا البقاء في ظل الحرب التي تشهدها اليمن قبل أن تضرب أوكرانيا مؤخرا وتفاقم مأساتهم.