حسمت الحكومة الاوكرانية الجدل المثار بشأن تعرض الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي لعملية اغتيال، وأصدرت بيانا رسميا يوضح مصيره بالتزامن مع احتدام المعارك العنيفة المتواصلة لليوم السابع في محيط العاصمة الاوكرانية كييف، بين القوات الروسية والقوات الاوكرانية، وتقدم ارتال هائلة من قوات الجيش الروسي باتجاه اقتحام المدينة.
وأكد البيان الصادر عن مجلس الأمن القومي الأوكراني، تعرض الرئيس “زيلينسكي” لمحاولة اغتيال في العاصمة الأوكرانية كييف. متحدثا عن تمكن وحدات الحماية الخاصة للرئيس من احباط محاولة الاغتيال، الاربعاء. ومنوها بتصاعد الهجمات على العاصمة كييف من الجيش الروسي.
بالتزامن، أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية أمس الاثنين في أوكرانيا رتلا عسكريا روسيا يزيد طوله على 60 كلم يتقدم باتجاه العاصمة كييف، التي جعلتها روسيا هدفا رئيسيا للعملية العسكرية التي اطلقها الرئيس الروسي الخميس الفائت، بينما تحدثت الدفاع الاوكرانية عن اسقاط طائرة روسية.
ونشرت تلك الصور الشركة الأمريكية المتخصصة بالتصوير بواسطة الأقمار الصناعية ماكسار (Maxar)، وأرفقتها برسالة قالت فيها: إن الرتل “يمتد من تخوم مطار أنطونوف (حوالي 25 كيلومترا من وسط كييف) في الجنوب إلى تخوم بريبيرسك في الشمال.
يأتي هذا عقب يوم على حديث موقع امريكي شهير، متخصص بالشؤون السياسية والعسكرية، عن سقوط الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي أسيرا بيد القوات الروسية خلال المعارك المستمرة لليوم السادس شرقي اوكرانيا، ما اضطر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الحال، إلى إصدار تعليق رسمي بهذا الشأن.
جاء ذلك في سياق سرد الموقع الامريكي الشهير ” Quora” عددا من السيناريوهات في حال وقع الرئيس الاوكراني زيلينسكي، اسيرا بيد القوات الروسية خلال الحرب الضارية التي تدور رحاها الان، بين القوات الروسية والقوات الشعبية لإقليم دونباس، وقوات الجيش الاوكراني.
وقال الموقع في تقرير تحليلي، إنه: في هذه المرحلة، من الصعب معرفة ذلك. مهما كان ما يفعله بوتين في الوقت الحالي، فهو لا يتبع المنطق التقليدي بعد الآن. باستثناء أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ربما يكون الغزو أسوأ نقطة تحول للسلام العالمي في هذا القرن حتى الآن.
مضيفا: إذا كانت حكومة بوتين ذكية بعض الشيء على الأقل ، فعليهم إما إجبار زيلينسكي على الفرار من البلاد خزيًا كما فعلت الحكومة الأفغانية في أغسطس 2021 ، أو إلقاء القبض عليه وحبسه بعيدًا – أو حتى أفضل من ذلك ، الضغط عليه لإلقاء خطاب فيه أمر أوكرانيا بإلقاء سلاحها.
وتابع: لن يكون هذا قاتلاً للحركة الجديدة في أوكرانيا للابتعاد عن روسيا ، لكنه سيكون ضربة كبيرة لها. إذا لم ينج زيلينسكي من هذه المحنة بأكملها بطريقة أو بأخرى، فإن هذه الكارثة بأكملها ستصبح أسوأ بالنسبة لروسيا. لن يكسر الشعب الأوكراني كما قد يتوقع البعض.
مردفا: بل على العكس، إنه سيحول زيلينسكي إلى شهيد وطني لهم. سيُعرف إلى الأبد بأنه القائد الذي مات لحمايتهم من روسيا ، ورائد في النهج الأوكراني تجاه الغرب ، و “خادم الشعب” بكل معنى الكلمة. ولن يؤدي ذلك إلا إلى زيادة عدم شعبية روسيا وتقليل فرص المصالحة بين روسيا وأوكرانيا.
ونوه الموقع الامريكي تلك السناريوهات بأن روسيا ستسعى بكل ما اتيت من قوة للاستفادة من هذا الامر، وستلوث سمعة زيلينسكي الى الابد حتى لا يكون رمزا للمقاومة وينظر اليه الشعب الاوكراني باعتباره مجنون ورطهم في مواجهة مع دولة نووية عظمى مثل روسيا
مضيفا في سرد السيناريوهات المتوقعة في حال سقط الرئيس الاوكراني اسيرا: إن الصورة التي ستنطبع عن زيلينسكي إنه كان رئيسا احمقا لأنه صدق أمريكا والغرب التي قالت انها ستقف الى جانبه وانه عندما حان الامر وكان بامس الحاجة لهم تخلوا عنه جميعا وتركوه يواجه الدب الروسي الغاضب .
واضطر هذا التقرير الامريكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التعليق على ما ورد فيه، قائلا: لاتحدثونا عن القانون الدولي الذي نعرفه. فإذا قبضنا على الرئيس الأوكراني بالزي العسكري سنعامله معاملة الأسرى ولن نقتله كما فعلتم بالقذافي وصدام حسين.! حسب ما نقلت وسائل اعلام روسية.
إلى ذلك، فجر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاحد، مفاجأة كبرى مزلزلة اصابت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا ودول الحلف الاطلسي (الناتو) بالذهول، والانقسام في الموقف بعدما دعت اغلبها إلى اعادة النظر في التصعيد تجاه روسيا اقتصاديا وعسكريا.
وأصدر الرئيس بوتين امرا صريحا ومباشرا لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة للجيش الروسي بـ “وضع قوات الردع الاستراتيجي الروسية (الصواريخ النووية) في حالة تأهب قتالي خاصة، ردا على تهديدات الولايات المتحدة وحلف الناتو، التي وصفها بغير المقبولة.
جاء ذلك في خطاب جديد لبوتين منذ بدء العملية العسكرية الروسية