توعد ستيفن فايجن مرشح الرئيس الأمريكي لمنصب سفير واشنطن في اليمن، بالعمل على تعزيز حظر الأسلحة الأممي في اليمن لوقف تدفق الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك في كلمته بجلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للمصادقة على قرار تعيينه.
وفيما أوضح أنّ تدفق الأسلحة من إيران إلى الحوثيين الإرهابيين سمح باستمرار اعتداء المليشيات الإجرامية على مأرب، كما أدى إلى تعقّيد جهود جلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات، فقد تعهد باستمرار الولايات المتحدة في فرض عقوبات على الأفراد والمجموعات التي تسعى لإطالة النزاع والأزمة الإنسانية في اليمن لأغراض شخصية.
اللهجة القوية التي اتبعها فايجن وهو يرسم إطار تعامله مع الحوثيين تحمل إشارة على ما يبدو بأن تعاملًا أشد صرامة ستتبعه الولايات المتحدة مع المليشيات المدعومة من إيران خلال المرحلة المقبلة، بما يتيح الضغط عليها بكل الطرق الممكنة، ومن ثم وقف إلزامها بوقف الأعمال العدائية التي لا تتوقف عن شنها.
تصريحات فاجن تعني كذلك أن الولايات المتحدة لن تتبع في إطار تعاملها مع الحوثيين طريق الدبلوماسية الناعمة، وذلك بعدما تبين فشل التعامل الرخو مع المليشيات، فمنذ إقدام الرئيس الأمريكي جو بايدن مع بداية حقبته الرئاسية على إلغاء تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا فقد زادت حدة ووحشية جرائم المليشيات، وهنا حمّل البعض الولايات المتحدة جانبًا من المسؤولية.
ملامح التغير الأمريكي في التعامل مع الحوثيين بدت منذ أسابيع، فعندما سُئل بايدن إن كانت إدارته ستُعيد إدراج مليشيا الحوثي لقوائم الإرهاب، فقد أجاب بأن الأمر قيد الدراسة، في خطوة فُسِّرت بأنها تشير إلى قرب اتخاذ واشنطن هذا القرار بالفعل.