بدأت القوات الروسية ضرب طوق حول العاصمة كييف وخاركيف -ثاني أكبر مدينة في البلاد- لمحاصرتهما، كما أكد رئيس بلدية ماريوبول أن الروس يحاصرون المدينة الواقعة على بحر آزوف جنوبي أوكرانيا.
وكشفت مصادر إعلامية اليوم السبت عن تقدم أرتال عسكرية كبيرة للقوات الروسية وبسرعة فائقة باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف لاستكمال فرض الطوق عليها .
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قوات الجيش الروسي من الوحدة 58 تواصل الهجوم شمالا باتجاه مدينة زاباروجيا الواقعة جنوب شرقي البلاد، بينما تستكمل الوحدة 20 في الجهة الغربية لمدينة خاركيف الالتفاف على المدينة والتقدم باتجاه الجنوب الغربي.
إلى ذلك قال مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الصين قد تكون وسيطا محتملا لإنهاء الحرب الجارية في أوكرانيا.
وفي حوار مع صحيفة “إلباييس” (EL PAÍS) الإسبانية، أضاف بوريل أن الصين قد تكون الطرف الوحيد الذي يمكنه فعل ذلك في الوقت الراهن، لأن الطرفين -الأوروبي والروسي- يثقان بها، على حد تعبيره.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وو بين، بأن الولايات المتحدة التي تتهم الصين بالتقاعس في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، تحاول التهرب من مسؤوليتها في هذه الأزمة.
وفي تعليقه على الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى الصين بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية، قال وانغ ون بين في مؤتمر صحفي، الجمعة: “إن هذه الطريقة في التنصل من المسؤولية ونشر الكذب هي نفاق حقير للغاية”.
وأطلقت روسيا في 24 فبراير عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بهدف “حماية الناس الذين تعرضوا للإهانة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف على مدى ثماني سنوات”، حسب ما صاغه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وردت الدول الغربية على تحرك موسكو بفرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا.