اعترفت ميليشيا الحوثي باحتجاز مئات القواطر محملة بالمشتقات النفطية في أحد المنافذ التي تسيطر عليها الجماعة بمحافظة الجوف شمالي البلاد.
وجاء اعتراف الميليشيا على لسان القيادي في الجماعة “محمد علي الحوثي”، بعد تقارير إعلامية تحدثت عن احتجاز جماعته لمئات المقطورات محملة بالمشتقات النفطية في أحد مداخل محافظة الجوف.
وقال “الحوثي” في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إن “التفاوض (يجري) مع مُلّاك القواطر على إيصالها لشركة النفط”.
وأضاف “الحوثي” أن “هناك من يحاول إدخالها تحت مبرر احتياجات خاصة لمصنع أو ما شابه، والشركة ترفض وتشترط أن يتم عبرها وتحت رقابتها”.
وبرر الحوثي احتجاز القواطر بأنه جاء “منعاً للسوق السوداء”، واعدا بأن يتم حل الإشكالية خلال الساعات القادمة.
ويتهم ناشطون الميليشيا بحجز المقطورات القادمة من مناطق سيطرة الحكومة، من أجل خلق سوداء في مناطق سيطرة الجماعة، وبيع الكميات التي تصل لها عبر ميناء الحديدة بأسعار مرتفعة.
وأدى احتجاز تلك المقطورات إلى أزمة غير مسبوقة في مادة البنزين، ما أدى لارتفاع سعر العشرون لتر إلى نحو 40 ألف ريال، أي قرابة 70 دولار بحسب سعر الصرف في مناطق سيطرة الميليشيا.
واحتج مواطنون في محافظة الجوف خلال الأيام الماضية على منع دخول المشتقات النفطية إلى مناطقهم، محذرين من الآثار السلبية على المزارع جراء عملية الاحتجاز.