بكين: واشنطن تتدخل في شؤوننا وتشوه سمعتنا

بعد أن اتهامها بتهديد النظام العالمي، وجهت الصين سهام الانتقادات لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، معتبرة خطابه بالأمس يهدف إلى تشويه سمعتها.

 

فقد شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين، اليوم الجمعة على أن كلام الوزير الأميركي محض افتراء.

 

الهيمنة الأميركية

وقال في مؤتمر صحافي إن خطاب بلينكن "ينشر معلومات خاطئة ويُضخّم تهديد الصين ويتدخّل بالشؤون الداخلية لها، ويشوه صورة سياساتها الداخلية والخارجية".

 

كما اعتبر أنه يهدف إلى عرقلة التنمية والتقدم في البلاد من أجل الحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة وتفوقها، وفق قولها.

 

أتت تلك التصريحات ردا على بلينكن الذي اعتبر، أن بلاده تخوض منافسة قوية مع الصين هدفها الحفاظ على النظام الدولي الحالي، نافيا في الوقت نفسه أي رغبة في خوض "حرب باردة" جديدة.

 

"أخطر تهديد"

كما رأى في خطاب ألقاه في جامعة جورج واشنطن، أمس الخميس، أن بكين تشكل "أخطر تهديد طويل الأمد على النظام الدولي". وقال "لديها ورؤية ستبعدنا عن القيم الكونية التي حافظت على قدر كبير من التقدم العالمي مدى الأعوام الـ75 الماضية".

 

كذلك، أقر بوجود إجماع متزايد على أن الولايات المتحدة لا تستطيع تغيير مسار الصين وطموحات رئيسها شي جينبينغ.

 

إلى ذلك، تطرق إلى مسألة تايوان التي تعتبرها بكين "خطاً أحمر" لاسيما بعد أن أعلم الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده مستعدة للدفاع عنها عسكريا، منتقداً ما وصفه بـ "الإكراه المتزايد" الذي تمارسه الصين على الجزيرة.

 

يذكر أن العديد من الملفات الخلافية أججت خلال الفترة الماضية العلاقات بين البلدين، منها على سبيل المثال، ملف الالتزام بالقواعد القائمة في بحر الصين الجنوبي والنزاعات التجارية، فضلا عن تايوان.

 

كما فاقم موقف بكين من النزاع الروسي الأوكراني، واصطفافها بشكل شبه واضح إلى جانب موسكو، من تردي العلاقات.

الأكثر زيارة