كتب/ ريماس العدني
هناك عمل خطير ممنهج وخبيث لتجهيل اجيال المستقبل خاصة في مناطق الجنوب، من خلال تخريب التدريس بالتعاقد مع مدرسين لا يحملون اية مؤهلات ولا عندهم حتى شهادة رابع ابتدائي، هذه الحقيقة المرة التي لا يصدقها عقل لكنه الواقع. في احدى مدارس التعليم الاساسي بمديرية المعلى في محافظة عدن،
هناك احدى النازحات من المناطق الشمالية تدعى(ن.ق) لا تحمل اي مؤهل دراسي، ولم تكمل حتى السنة الرابعة ابتدائي، ومع ذلك تعاقدت معها مديرة المدرسة لتعليم الصف الخامس!! كمدرسة بديلة لاحدى المدرسات الرسميات التي تعمل في وظيفة اخرى.
السؤال.. كيف يعتمدوا مدرسة بديلة ليس لها ملف ولا وثيقة او شهادة واحدة حتى لو كانت شهادة رابع ابتدائي؟!، وكل ما تملكه هو علاقة مصالح متبادلة بينها وبين مديرة المدرسة، اين الدور التربوي والرقابي لادارة التربية والتعليم في المديرية. هذه عملية نصب واحتيال من الدرجة الاولى، لان المُدرسة الاساسية متغيبة عن المدرسة ليس بعذر شرعي كالمرض او غيره من الامور القهرية التي لا تمكنها من الحضور لاداء واجبها التعليمي، بل هي موظفة في مكان آخر بأجر يزيد عن راتبها من التربية اضعاف مضاعفة، ولكي تحتال لتستمر درجتها الوظيفة، تتفق مع مديرة المدرسة على احضار مدرسة بديلة تعطي لها جزء بسيط من الراتب وللمديرة نصيب الاسد منه.
يجب على وزارة التربية والتعليم الوقوف ضد هذه الظاهرة الخبيثة المدمرة لاجيال المستقبل، ومحاسبة ادارات المدارس المستهترة بمستقبل الطلبة، ومحاسبتهم بانزال اقصى عقوبة ضد اي مدير او مديرة مدرسة خانوا امانة الوظيفة، يشجعون ظاهرة المدرس البديل خاصة من لا يملكون اي مؤهلات علمية وليس لديهم اية ملفات تثبت اهليتهم في التدريس،
وعلى ادارات التربية في المديريات النزول المستمر والمفاجئ للمدارس لكشف هذه الظاهرة الخطيرة المدمرة للاجيال. ولكي نحصن مدارسنا ونوقف هذا العبث الذي يلا يدمر عقول الطلبة فحسب بل يدمر الوطن باكمله من خلال تجهيل اجياله القادمة،
يتعين على كل المواطنين الشرفاء الغيورين على مستقبل ابنائهم ووطنهم، عليهم ابلاغ جهات الاختصاص عن اي مدرس لا يحمل مؤهلا علميا وعن المدرسة التي يعمل فيها، وعلى الجهات المختصة انزال اقصى عقوبة ضد تلك الادارة المدرسية.