وصل عشرات اللبنانيين، اليوم السبت، إلى الحدود الجنوبية للمشاركة في اعتصام منطقة الناقورة للمطالبة بحق لبنان بثرواته الطبيعية في المياه الإقليمية بعد التطورات الأخيرة مع إسرائيل.
وأفاد مراسلنا بتوافد عدد من البرلمانيين المستقلين الى نقطة الاعتصام، احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في ملف الغاز البحري، حيث استقطبت إسرائيل سفينة لاستخراج الغاز من حقل كاريش في المنطقة المتنازع عليها بين الجانبين.
وكان أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، قد حذر من أن إرسال السفينة الإسرائيلية إلى حقل الغاز في المياه اللبنانية هو اعتداء على لبنان.
وقال نصر الله في كلمة عبر قناة "المنار" إن "المقاومة تملك القدرة لمنع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش".
ووصف نصر الله ما جرى في الأيام القليلة الماضية بأنه "اعتداء على لبنان واستفزاز للبنان ووضعه أمام موقف صعب يجب أن يختار خياره بشكل نهائي وواضح وإن كنا نتحدث عن منطقة متنازع عليها من وجهة نظر الدولة اللبنانية".
وتساءل ما الذي يجب أن يفعله اللبنانيون، قائلا: "إننا جميعا أصبحنا أمام قضية أو ملف يجب أن يتحول إلى قضية وطنية كبرى".
كما اعتبر وزير الدفاع اللبناني، موريس سليم، أن "التحركات الإسرائيلية في المنطقة المتنازع عليها في الجنوب تشكل تحديا واستفزازا، وخرقا فاضحا للاستقرار في المنطقة الجنوبية من لبنان".
ومن جهته، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، من تداعيات دخول سفينة إسرائيلية، حقل "كاريش" وتجاوزها الخط البحري 29، لاستخراج الغاز من المنطقة المتنازع عليها، لافتا إلى أن "محاولات العدو الإسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهن بتداعياتها".
وفي وقت سابق أعلن وزراء إسرائيليون، أن "إسرائيل مستعدة للدفاع عن حقل كاريش للغاز ومنصة الحفر الموجودة".
وصباح الأحد الماضي، أكدت صحيفة "النهار" أن السفينة الإسرائيلية لاستخراج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه دخلت حقل "كاريش" وتجاوزت الخط 29 وأصبحت على بعد 5 كلم من الخط 23، بالمنطقة المتنازع عليها مع لبنان.
المصدر: RT + "النهار"
الأكثر زيارة